تراجع مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن عن قراره باستبعاد أكثر من مليون ومئتي ألف نازح من قوائم المستحقين للمساعدات الإنسانية، واتفق مع الحكومة اليمنية على إعادة حصر النازحين والمستحقين للمساعدات في محافظة مأرب، بالتزامن وتوزيع المساعدات، عبر النازحين من مديريات جنوب المحافظة، والذين لم يتسلموا مستحقاتهم منذ ما قبل نهاية العام الماضي.
وذكرت مصادر محلية في مأرب لـ«البيان»: إن إقرار مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) بسلامة الموقف الحكومي المعارض لتقديرات النازحين والمستحقين للمساعدات وفقاً للقوائم، التي أعدتها الأمم المتحدة جاء خلال اجتماع عقدته السلطة المحلية بمحافظة مأرب، مع فريق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) باليمن، برئاسة رينيه نيجينهويس نائب مدير مكتب «أوتشا» في مدينة عدن، حيث اتفق على إعادة إحصاء النازحين والمستحقين للمساعدات في مأرب الشهر المقبل خلافاً للإحصاءات، التي كانت قد وضعت ضمن خطة الاستجابة الإنسانية، التي أعدتها «أوتشا» للعام الجاري، والحد من الآثار السلبية على أوضاعهم الإنسانية.
ووفقاً لهذه المصادر فإن الجانبين اتفقا على إجراء الترتيبات اللازمة لإجراء مسح مشترك بين المكاتب المعنية بالسلطة المحلية والمنظمات الأممية المعنية، بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة، إلى جانب تعزيز آلية التواصل وتبادل المعلومات والبيانات بين «أوتشا»، والسلطة المحلية والوزارات الحكومية ذات العلاقة في كل الخطوات المتعلقة بالجوانب الإنسانية والاستجابة للاحتياجات الإنسانية، كما اتفق على استمرار المنظمات بحشد الدعم والتمويل لتمويل الفجوة في الاحتياجات الإنسانية بالمحافظة، وتخفيف الآثار السلبية السيئة على الأوضاع الإنسانية للأعداد الكبيرة من النازحين، الذين تجاهلتهم في خطة الاستجابة الإنسانية، وضمان عدم حرمانهم من حقهم الإنساني حتى يتم الوقوف على الرقم الحقيقي.
بدوره، ذكر المسؤول الإعلامي في مكتب «أوتشا» في عدن صالح الزغري أنه اتفق على معالجة إشكالية أعداد النازحين في مأرب، واتفق على تشكيل لجان وفرق وآلية لحصر النازحين من جديد، بمن فيهم النازحون المناطق الجنوبية للمحافظة.