كشف مسؤول يمني عن أنّ المحادثات الخاصة بفتح الطرق إلى تعز المحاصرة عادت إلى نقطة الصفر مجدداً بسبب رفض الحوثيين فتح طريق رئيسي إلى المدينة، فيما حذّرت المنظمة الدولية للهجرة من انهيار وشيك لنظامي التعليم والصحة في اليمن. وقال عبدالكريم شيبان، رئيس الجانب الحكومي في مفاوضات فتح الطرق في مؤتمر صحافي: «عدنا إلى نقطة الصفر وكأننا لم نحقق شيئاً بعد المفاوضات مع الحوثيين بسبب تعنتهم.. الحوثيون لا يكترثون للوضع الإنساني ولا يؤمنون إلا بالقتال»، محذراً من انهيار الهدنة حال لم يضغط المجتمع الدولي على الحوثيين لفتح طرقات مدينة تعز. وطالب شيبان المبعوث الأممي والمجتمع الدولي بإصدار بيان إدانة ضد الحوثيين بعد رفضهم المقترح الأممي.
مطالب تحقيق
وذكرت الحكومة اليمنية إنّ بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة «أونمها» تضلل المجتمع الدولي حول الوضع في موانئ المدينة، مطالبة بتشكيل لجنة للتحقيق في صحة ما ورد في بيان البعثة بأنها تحافظ على الطابع المدني للموانئ الثلاثة. وأوضح بيان وزعته السلطة المحلية في محافظة الحديدة، أن الحوثيين عمدوا لتسريح قيادات الموانئ، واستبدلوا بهم آخرين من عناصرهم. وأشارت إلى قيام الحوثيين بنشر ألغام بحرية قرب خزان صافر العائم، لافتة إلى أنّ الألغام تنفجر في الموانئ الثلاثة من وقت لآخر دون موقف جاد من البعثة الأممية. وطالبت بسرعة تشكيل لجنة للتحقيق في ما ورد في البيان الأممي، رداً على ما جاء في بيان البعثة من أنّها تمكنت من زيادة دورياتها الروتينية إلى الموانئ الثلاثة، لدعم الحفاظ على طابعها المدني، الأمر الذي ليس له وجود على أرض الواقع، على حد قولها.
مخاوف انهيار
إلى ذلك، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أنّ نظام التعليم في اليمن على وشك الانهيار، مع وجود ما يقرب من ثلاثة آلاف مدرسة إما مدمرة أو متضررة، فضلاً عن وجود نحو 2.4 مليون طفل خارج المدرسة. وأوضحت المنظّمة أنّ النزاع دمّر خلال سبع سنوات 50 في المئة من المرافق الصحية، ما جعل نحو 21.9 مليون شخص بحاجة للدعم الصحي. ولفتت المنظمة إلى أنّها قامت بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة بترميم وبناء 15 مدرسة، ما مكّن آلاف الأطفال من العودة للتعليم، فضلاً عن عملها وبدعم من بعثة الاتحاد الأوروبي، على إعادة تأهيل ستة مرافق صحية، وتمكينها أكثر من 130 ألف شخص من الوصول للخدمات الصحية.