اتفق الممثلون العسكريون للحكومة اليمنية والحوثيين، وقيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، على اتخاذ خطوات لبناء المزيد من الثقة، وتعزيز الالتزام بالهدنة مع حلول عيد الأضحى المبارك، وذلك خلال الاجتماع الثالث للجنة التنسيق العسكرية في العاصمة الأردنية عمّان، بتيسير المستشار العسكري للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، العميد أنتوني هايوارد.
ووفق بيان وزّعه مكتب مبعوث الأمم المتحدة، ناقش المسؤولون العسكريون، تشكيل غرفة التنسيق المشترك التي سيتم تكليفها بخفض التصعيد على المستوى العملياتي، وتم تعيين مجموعة عمل باشرت في نقاشات فنية ومفصّلة ومباشرة لتوحيد المقترحات. كما شدّد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بكلمة ألقاها في مستهل اجتماع لجنة التنسيق العسكرية، على أنّ نجاح الهدنة يعتمد على بناء الثقة بين الأطراف، مؤكداً أنّ هناك فرصة لمواصلة تعزيز الالتزام بالهدنة خلال العيد. ورحّب غروندبرغ، بالتزام لجنة التنسيق العسكرية بالعمل من أجل خفض التصعيد.
بدوره، أكّد العميد هايوارد، المستشار العسكري للمبعوث الأممي، استمرار الجهود المشتركة للحد من القتال، واستمرار اتخاذ تدابير ملموسة لتخفيف معاناة اليمنيين، وهو أمر بالغ الأهمية لعمل لجنة التنسيق العسكرية، على حد قوله. وأضاف: «يسرني اغتنام الأطراف فرصة حلول عيد الأضحى لتعزيز التزامهم بالهدنة»، مشيراً إلى التقارير المتعلقة بالأنشطة العسكرية المستمرة عبر الجبهات المتعددة.
إلى ذلك، أعربت الأطراف المشاركة، عن مخاوفها المتعلقة بتنفيذ الهدنة وتفاعل المشاركون بمحادثات مباشرة على هامش الاجتماع.
مقترح جديد
على صعيد آخر، كشف عبد الكريم شيبان، رئيس الفريق الحكومي المفاوض بفتح الطرقات إلى تعز، عن تلقيه مقترحاً جديداً من مبعوث الأمم المتحدة، بشأن فتح طرق بديلة عن تلك التي تضمنها مقترحه السابق ورفضه الحوثيون.
وقال شيبان في رسالة وجهها إلى المبعوث الأممي، إنّ المقترح الأخير لا يخفف من معاناة الناس، وتم فيه استبعاد الطرق الرئيسية المعروفة التي تربط بين مدينة تعز والمدن الأخرى. ووفق مصادر سياسية، فإنّ المبعوث الأممي سلّم الطرفين مقترحاً جديداً بغرض تحريك ملف المنافذ بين المحافظات، وأنّ الحوثي لا يزال يدرس المقترح ولم يصدر منه أي تعليق عليه، فيما يمارس الوسطاء الدوليون، المزيد من الضغوط على الطرفين للقبول بالمقترح حتى وإن لم يكن يلبي مطالب الحكومة بشأن فتح طرق إلى تعز.