أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن هانس عروندبورغ رسمياً رفض الحوثيين المقترح الذي قدمه بشأن فتح الطرقات إلى مدينة تعز المحاصرة منذ سبعة أعوام ونصف العام رغم انقضاء ثلاثة أشهر على بدء سريان الهدنة، ورأى في ذلك إخفاقاً في استغلال هذه المدة الزمنية لتحقيق المزيد من المكاسب للمدنيين في اليمن.

وخلال إحاطته أمام مجلس الأمن أمس قال غروندبورغ: إن قناعته الراسخة هي أنه بإمكان الأطراف الاتفاق على فتح طرقات إلى مدينة تعز وبقية المحافظات لأن ذلك يعني البدء بتطبيع الحياة اليومية، ولكن «يؤسفني أن ذلك لم يتم. إذ طرحت مقترحات لفتح الطرقات فوراً وأثناء المناقشات رفض الحوثيون القبول بهذا المقترح»، وتعهد باستمرار العمل على هذا الملف، وجدد مبعوث الأمم المتحدة التقليل من أهمية الإعلانات الأحادية لفتح الطرق من الأطراف اليمنية، وقال إن فتح الطرقات يحتاج إلى اتفاق من أجل ضمان أمن وسلامة المدنيين.

ورغم تأكيد مبعوث الأمم المتحدة صمود الهدنة حتى الآن، وقوله إنها أدت إلى انخفاض ملحوظ، وتراجع في عدد الضحايا المدنيين إلى الثلثين. ذكر أن مكتبه يتسلم بشكل يومي تقارير عن الانتهاكات للهدنة وعن إرسال تعزيزات واستحداث تحصينات في خطوط التماس ودعا الأطراف إلى الالتزام بتعهداتها، وذكر أن مكتبه عقد الاجتماع الثالث للجنة العسكرية التي ضمت ممثلين عن الحكومة اليمنية والحوثيين وآخرين عن تحالف دعم الشرعية وأن الأطراف ناقشت خلال ذلك الاجتماع تشكيل غرفة تنسيق مشتركة تتولى التعامل مع هذه الانتهاكات ومعالجتها بطريقة سريعة. وأكد أن تمديد الهدنة في 2 يونيو الماضي سمح بتدفق الوفود إلى الحديدة بشكل كبير ما ساعد على اختفاء الاضطرابات في قطاع الخدمات خاصة في قطاعات المياه والصحة. كما أن لجنة التفتيش الدولية لعبت دوراً محورياً في تيسير وصول سفن الوقود إلى الحديدة ولكن نقصاً في الأموال قد يوقف عمل لجنة التحقق والمراقبة.

فترة جديدة

وقال المبعوث الأممي: إنه وخلال الأسابيع المقبلة سوف يناقش مع الأطراف في إمكانية تمديد الهدنة التي تنتهي في الثاني من أغسطس وأنه أيضاً يريد مناقشات في الشأن الاقتصادي بما فيها عائدات الدولة وصرف رواتب الموظفين الموقوفة منذ خمسة أعوام، إلى جانب القضايا الأمنية والبدء في عملية تثبيت وقف إطلاق. وذكر أنه سبق وطلب من الأطراف اليمنية الانخراط في مناقشة هذه القضايا، وطالب بدعم مجلس الأمن بمزيد من الدعم لجهوده المتعلقة بتمديد الهدنة فترة جديدة.

غروندبورغ يبلغ مجلس الأمن رسمياً رفضهم المقترح المقدم