اجتاحت الفيضانات أكبر مخيمات النزوح في محافظة مأرب اليمنية وغمرت وجرفت العشرات من الأسر التي تقيم هناك منذ سنوات بعد أن شردها الحوثيون، فيما أكدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أنها لا تمتلك أي مخزون من الغذاء والمأوى لحالات الطوارئ ودعت مجتمع الإغاثة إلى سرعة التدخل لتوفير ملاذ آمن لتلك الأسر التي فقدت مساكنها.

ووفق مسؤولين محليين اجتاحت السيول مخيم الجفينة الذي يقيم فيه أكثر من مئة ألف نازح منذ أن شردهم الحوثيون، وأن السيول خلفت أضراراً كبيرة على المخيمات القريبة من مجاري السيول غربي عاصمة المحافظة، وأكدت الوحدة أن مصدات السيول انهارت نتيجة الأمطار الغزيرة في الجفينة، وأن المياه غمرت عدداً من مساكن المخيم. ودعت الوحدة شركاء العمل الإنساني إلى سرعة الاستجابة وإغاثة الأسر المنكوبة، وقال سيف مثنى مدير فرع الوحدة في مأرب إن الوحدة والسلطة المحلية ليس لديها أي مخزون لمواجهة حالات الطوارئ الناتجة عن الرياح والأعاصير التي تشهدها المحافظة هذه الفترة. وأكد على أهمية أن يكون هناك مخزون طوارئ في قطاعات المأوى والغذاء تحت إشراف السلطة المحلية، نظراً لكون المحافظة تحتضن نحو 62 في المئة من إجمالي النازحين اليمنيين.

وحسب المسؤول اليمني فإن بطء التدخل من قبل المنظمات الإغاثية، نظراً للإجراءات التي تقوم بها من نزول ميداني ثم التحقق من المعلومات والرفع، إلى أن يتم التدخل المباشر. وشدد المسؤول على ضرورة وجود مخزون طوارئ توفره الحكومة ويكون تحت تصرف السلطة المحلية والوحدة التنفيذية. إلى ذلك ذكرت مصادر محلية أن مواطنين يمنيين وسياراتهم تضرروا جراء انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول من مواقع سيطرة الحوثيين، إلى أحد مجاري السيول في مديرية الوادي كما تم العثور على عدة ألغام جرفتها السيول من مناطق سيطرة الحوثيين إلى مجاري السيول في مديرية الوادي وأرياف المدينة.

وقال مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، أمين العقيلي إن الأمطار والسيول تجرف الألغام وتظهر بعضها على سطح الأرض التي سبق وزرعها الحوثيون في محافظة الجوف وتنشرها على مساحات واسعة، ودعا مستخدمي الطرقات الترابية إلى أخذ الحيطة والحذر عند المرور بالأودية وأماكن تجمع السيول، لتجنب تلك الألغام.