شردت الفيضانات التي اجتاحت مخيمات النازحين في محافظة مأرب اليمنية الآلاف من سكان هذه المخيمات فيما أطلقت السلطات المحلية نداءً عاجلاً للمنظمات الإنسانية بسرعة التدخل وإيجاد المأوى والغذاء لأكثر من 400 أسرة - أكثر من ثلاثة آلاف شخص - دمرت الخيام التي تعيش فيها هذه الأسر منذ سبع سنوات، وأعلنت تدخل مركز الملك سلمان للإغاثة وإمداد نحو 2000 متضرر بالخيام والمواد الإسعافية. وقالت إنها لم تتمكن من إحصاء الأعداد الكبيرة للمتضررين في ظل استمرار المنخفض الجوي. 

وذكرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين - حكومية - أنها تمكنت في حصيلة أولية من رصد تضرر 449 أسرة نازحة حتى صباح الخميس - منها 18 أسرة نازحة في مخيم الجفينة، جرفت السيول مساكنهم من الخيام والبيوت الطينية مساء الأربعاء/ الخميس وتم نقلهم إلى مدرسة التحرير. وأكدت أن هذه التقارير أولية وجزئية تمت في مخيمات الجفينة، السويداء، السميا، الضمين الشرقي، آل منيف، وبطح الميل، وأن الفرق الميدانية التابعة للوحدة التنفيذية والهجرة الدولية تواصل عملية المسح للمتضررين.. وتوقعت ارتفاع أعداد المتضررين خلال الأيام المقبلة إلى أرقام كبيرة في ظل التغير المناخي واستمرار المنخفض الجوي ما يتطلب رفع جاهزية الطوارئ الإنسانية.

من جهتها أطلقت السلطة المحلية في المحافظة نداءً إنسانياً عاجلاً لشركائها العاملين في المجال الإنساني الإقليميين والدوليين بالتدخل العاجل لتقديم العون والمساعدة للأسر المتضررة في مخيمات النزوح من العواصف والأمطار والسيول التي شهدتها المحافظة خلال اليومين الماضيين. وناقشت خلال اجتماع طارئ حضره مدير مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (الأوتشا) بمأرب سانتوس أزيكوا، ورؤساء كتل الإيواء والمأوى والغذاء والحماية وممثلي الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، التقرير الأولي عن الأضرار والأسر المتضررة في مخيمات النزوح.

وناقش اللقاء ما يمكن أن تسهم به كل منظمة وكتلة إنسانية من تدخلات عاجلة لسد احتياجات الأسر التي أصبحت في العراء من المخزون المتاح للمنظمات في مجالات المأوى والإيواء والغذاء والحماية. فيما شدد وكيل المحافظة عبدربه مفتاح على أهمية التحرك السريع للمنظمات بتوزيع المتاح لديها وتوفير بقية الاحتياجات الإنسانية اللازمة للأسر المتضررة ورفع احتياط الطوارئ لديها 

إلى ذلك، أعلنت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أن أكثر من 13 ألف أسرة - 90 ألف فرد تضرروا كلياً وجزئياً جراء الفيضانات التي اجتاحت مخيمات النزوح في محافظة مأرب التي تأوي أكثر من 60‎‎ في المئة من النازحين داخلياً، والذين يزيد عددهم على ثلاثة ملايين ونصف المليون شخص وفق أحدث بيانات الأمم المتحدة.