دعمت الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بالصراع في اليمن دعوة مبعوث الأمم المتحدة لتمديد الهدنة في اليمن ستة أشهر إضافية مع قرب انتهاء أربعة أشهر من الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، وأبدت الحكومة اليمنية قبولها الدعوة مشترطة عدم الانتقال إلى مناقشة أي قضايا أخرى قبل تنفيذ الحوثيين تعهداتهم في بداية الهدنة بفتح الطرق إلى مدينة تعز المحاصرة منذ سبعة أعوام.
ووفق ما قاله مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية لـ«البيان» فإن قيادة تحالف دعم الشرعية تؤيد دعوة مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبورغ تمديد الهدنة التي تنتهي في الثاني من أغسطس المقبل ستة أشهر وحضت الحكومة الشرعية على التعامل الإيجابي مع الدعوة، كما أيدتها الولايات المتحدة وبريطانيا والسويد وهولندا وسلطنة عمان وذكر المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن لقاءً افتراضياً عقد بين ممثلي الخماسية الخاصة باليمن والتي تضم دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا وسلطنة عمان وبمشاركة مبعوث الأمم المتحدة، وأنها ناقشت مقترح المبعوث بشأن تمديد الهدنة ستة أشهر والقضايا التي اقترح مناقشتها خلال هذه الفترة.
وأكد المسؤول اليمني أن المبعوث الأمريكي تيم ليندركينج سينضم إلى مبعوث الأمم المتحدة في عواصم المنطقة بهدف حشد الدعم الإقليمي والدولي لهذا المقترح، الذي يواجه عقبة رفض الحوثيين، فيما تشترط الحكومة اليمنية عدم مناقشة أي قضايا جديدة لحين فتح الطرق إلى تعز، وتحدث عن اتصالات يجريها الوسطاء مع الطرفين بهدف تجاوز هذه العقبات وأن الجانب الحكومي أبلغهم أنه من حيث المبدأ لا يمانع من تمديد الهدنة لكن دون القفز على بنودها حتى لا تتحول إلى وسيلة ابتزاز جديدة يمارسها الحوثيون على حد تعبيره.
في السياق أعلن الاتحاد الأوروبي مساندته لدعوة مبعوث الأمم المتحدة لتمديد الهدنة ستة أشهر جديدة وأسف كثيراً لرفض الحوثيين للمقترح الأخير للمبعوث الخاص للأمم المتحدة حول إعادة فتح الطرق خاصة حول تعز.
وقال إن إعادة فتح الطرق تمثل عنصراً إنسانياً جوهرياً للهدنة إلى جانب شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة والرحلات التجارية من وإلى صنعاء. وحض الاتحاد الأوروبي الحوثيين على إعادة النظر في مقترح المبعوث الخاص للأمم المتحدة والقبول به.