نبه تقرير جديد لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من مخاطر انتشار المجاعة في عدد من مديريات محافظتي حجة والحديدة غرب اليمن، وقال إن انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في اليمن شهدا مزيداً من التدهور في العام الجاري مقارنة بالعام السابق، وأرجع ذلك أساساً إلى عواقب الصراع الذي طال أمده.

ومن المتوقع أن يعاني ما يقرب من 2.2 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و 59 شهراً من سوء التغذية الحاد على مدار العام، بما في ذلك 538000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم. ومن المتوقع أيضاً حدوث 1.3 مليون حالة إضافية للنساء الحوامل والمرضعات على مدار العام. في الوقت نفسه، واجه ما مجموعه 17.4 مليون شخص أو 54 في المئة من السكان انعدام الأمن الغذائي الحاد ( المرحلة 3 وما فوق) من يناير إلى مايو الماضيين، مع تصنيف 31 ألف شخص في المرحلة الخامسة من التصنيف الدولي للانعدام الغذائي.

وحسب ما أورده التقرير فإن، 5.6 ملايين - أي 18 في المئة في المرحلة الرابعة من التصنيف الدولي لانعدام الأمن الغذائي (الطوارئ) و 11.7 مليون شخص (37 في المئة) في المرحلة الثالثة من التصنيف (الأزمة). بين يونيو الماضي وديسمبر المقبل، و من المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يُحتمل أن يواجهوا مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد - المرحلة الثالثة - 19 مليون شخص 60 في المئة من إجمالي السكان. من بين هؤلاء، يقدر أن 11.7 مليون شخص في المرحلة 3، و 7.1 ملايين في حالة الطوارئ - المرحلة 4 -، ومن المرجح أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون كارثة المجاعة الكارثة - المرحلة 5 - إلى 161 ألف شخص.

التحليل الجديد بشأن الأمن الغذائي توقع أيضاً أن يتدهور التصنيف على مستوى المنطقة بشكل كبير في فترة الإسقاط لكل من انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية الحاد. من المتوقع أن ينتقل عدد كبير من المديريات إلى مراحل أعلى من التصنيف المرحلي المتكامل للأغذية، حيث من المتوقع أن تنخفض مستويات المساعدة الغذائية الإنسانية بشكل كبير، وستستمر أسعار المواد الغذائية في مسارها التصاعدي. وبالمثل، من المتوقع أن يستمر الصراع ويتصاعد في مناطق معينة، وفقاً للافتراضات الموضوعة للفترة من يونيو إلى ديسمبر 2022. وخلال فترة الإسقاط، تم تصنيف 86 منطقة في حالة انعدام أمن غذائي حاد للغاية.

وبموجب هذه البيانات فإن المديريات الأكثر ضعفاً تتواجد في محافظتي حجة والحديدة، حيث يصل انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد إلى مستويات عالية للغاية. ففي ما يتعلق بسوء التغذية الحاد، تتراوح في هاتين المحافظتين، بين 17 إلى 26 في المئة، وهي أعلى بكثير من عتبة الطوارئ لمنظمة الصحة العالمية البالغة 15 في المئة.