عوامل كثيرة عرضت الحياة البرية في السودان للخطر، حيث لعبت التغييرات المناخية والجفاف في بعض المحميات الطبيعية دوراً في ذلك، لكن يظل الصيد الجائر والتهريب أحد أبرز المهددات، التي تمثل تحدياً أمام السلطات المختصة، والتي تعمل في ظروف معقدة للحد من ظاهرة الصيد غير المنظم، ولم تسلم جميع أنواع الحيوانات من أيدي المتربصين من بني البشر.
وفي إطار المساعي التي تقودها شرطة حماية الحياة البرية لمحاربة التعديات على الحياة البرية تمكن فريق متخصص من مداهمة مقر لشبكة متخصصة في تجميع وبيع السلاحف البرية في أحد الجبال الواقعة غرب مدينة سنكات بولاية البحر الأحمر، واستعاد الفريق 25 سلحفاة.
وأفاد المكتب الصحفي للشرطة السوداني، أن الشبكة متخصصة في تجميع السلاحف البرية المعروف محلياً بـ(أبو القدح) في أحد الجبال بغرب سنكات، وأكد وبعد توفر المعلومات حول نشاط الشبكة تم تحريك فريق ميداني متخصص من إدارة حماية الحياة البرية محلية سنكات بقيادة ضابط، وقامت بتنفيذ مداهمة نوعية لأوكارهم بالجبال إلا أن المتهمين لاذوا بالفرار تاركين بمقرهم بأعلى الجبل عدد 25 سلحفاة، تم استعادتها لتقديمها أمام السلطات القضائية. وأعلنت الشرطة السودانية أن إدارة حماية الحياة البرية بولاية البحر الأحمر تدشن حملة كبرى لتأمين وحماية الحياة البرية، لا سيما وأن ولاية البحر الأحمر تعد من الولايات الذاخرة بأنواع متعددة من الحيوانات البرية، مثل الغزلان والأرانب والسلاحف البرية والوعل النوبي، وغيرها من الحيوانات والنباتات النادرة، الأمر الذي جعلها قبلة لصائدي الحيوانات البرية من داخل وخارج السودان. إذ تعمل السلطات المعنية في البلاد لتنظيم عمليات الصيد، وفق خطط للتعامل مع التفلتات بإنشاء نقاط مراقبة لشرطة الحياة البرية في المناطق الخلوية، بجانب مراقبة المنافذ البرية والموانئ ومطار بورتسودان الدولي والنقاط الطرفية بالولاية، وتسيير دوريات منتظمة بجميع محليات الولاية.