أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أمس، ضرورة تضافر الجهود في مواجهة التحديات الراهنة التي تجتاح العالم، في حين عُقدت أمس، اجتماعات مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية برئاسة ليبيا.
وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة، أوضح أبو الغيط أن العالم العربي ليس ببعيد عن هذه الأزمات وتأثيرها، ضارباً مثالاً بأزمة أوكرانيا وتأثيرها في الأسواق العربية.
وتطرق أبو الغيط إلى القضية الفلسطينية وضرورة إيجاد الحل العادل، وأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المفتاح الأهم لاستقرار المنطقة، مؤكداً أنها ستظل قضية حية إلى أن تجد حلاً وفق القرارات الدولية وحل الدولتين.
وعقدت أمس أعمال اجتماعات مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة ليبيا. وتضمن جدول الأعمال بنداً عن الشؤون العربية والأمن القومي، وعدداً من الموضوعات عن التضامن مع لبنان، وتطورات الوضع في سوريا وليبيا واليمن، وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي.
وحسب مصادر إعلامية، انسحبت مصر من الاجتماع احتجاجاً على ترؤس وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش الجلسة إذ تعدها القاهرة تمثل حكومة منتهية الولاية، فيما ذكرت وسائل إعلام ليبية أن المسؤولة الليبية رفضت الطلب المصري عدم ترؤس الجلسة.
دعوات القمة
وتسلمت مصر وفلسطين رسمياً، أمس، دعوة للمشاركة في القمة العربية المقبلة بالجزائر مطلع نوفمبر المقبل. واستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، الذي سلّمه رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، تضمنت دعوة السيسي للقمة العربية، والتأكيد على حرص بلاده على تعزيز أطر التعاون الثنائي على شتى الصعد والانطلاق بها إلى آفاق أرحب.
ورحب السيسي بالدعوة الموجهة من الرئيس الجزائري، معرباً عن تطلع مصر للعمل مع الجزائر لضمان نجاح القمة في تعزيز العمل العربي المشترك للتصدي للتحديات الضخمة التي تواجه الأمة، بهدف استعادة مكانتها ووحدتها، وبما يدعم مفهوم الدولة الوطنية والحفاظ على مقدرات الشعوب العربية، وفقاً لما نقلت «سكاي نيوز عربية».