اتهم رئيس المجلس الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، الحوثيين بالقضاء على المكاسب التي حققها قطاع التعليم وبالذات تعليم الفتيات على مدى العقود الماضية، وقال إن ذلك تسبب في جعل ملايين الفتيات والفتيان خارج المدرسة وعرضة لكل أشكال الانتهاكات بسبب الحرب.

تدمير

وفي كلمة في الدائرة المستديرة للأمم المتحدة بشأن التعليم اتهم العليمي الحوثيين بتدمير كل مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسسة التعليمية،، وعلى وجه أخص تلك المتعلقة بتعليم الفتيات، وقال إنهم أنهوا بذلك المكاسب النسبية التي تحققت على مدى عقود لتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية بين الجنسين، لكنه أكد استمرار المحاولات الحكومية لتهيئة فرص أفضل للفتيات باعتبارهن أكثر الشرائح المجتمعية عرضة للتسرب والحرمان من الحقوق الأساسية في التعليم، وخصوصاً في المناطق الريفية من البلاد.

 وأوضح أن قطاع التعليم في بلاده يعاني من تحديات متشابكة على صلة بكيفيات الوصول إلى مئات آلاف من الأطفال النازحين، فضلاً عن حماية أولئك الذين يدفع بهم الحوثيون في أعمالهم الحربية، وتسخيرهم في دورات عقائدية طائفية ودينية متطرفة، إضافة إلى ممارسات وقيود أخرى تستهدف الحد من التحاق الفتيات بالمستويات التعليمية الجامعية. وأكد أن تحقيق الفرص المتكافئة ودعم الفتيات في المؤسسات التربوية يشكل اليوم أهم التحديات الإنسانية والخدمية على الإطلاق، حيث بات ملايين الفتيات والفتيان خارج المدرسة عرضة لكل أشكال الانتهاكات بسبب هذه الحرب والأزمة التي صنعتها الميليشيا الحوثية.

واستعرض العليمي الجهود الحكومية في سبيل تسهيل إلحاق الأطفال في المدارس حيث ألغت الحكومة الرسوم المدرسية المفروضة على الفتيات في الصفوف الأولى، والتقدم نحو توسيع هذه الاستراتيجية ليشمل إلغاء الرسوم الدراسية عن جميع الفتيات والفتيان في الصفوف المتقدمة، إلا أن ذلك لم يتم نتيجة ظروف الحرب الراهنة. وقال إن خططاً إضافية مثل توظيف معلمات في المناطق الريفية، وتأمين الحصص الغذائية للعائلات المشروطة بإبقاء فتياتهن في مدارس التعليم الأساسي، واعتماد نظام المنح المدرسية، وتشجيع المشاركة المجتمعية، ساعدت في زيادة وصول الفتيات إلى التعليم بشكل كبير».