كثفت الشرعية في اليمن من خطوات دعم السلام وإنهاء الحرب واستبقت أي موقف سيصدر عن الحوثيين بشأن مقترح تمديد وتوسعة الهدنة القائمة، وأكدت أنها مستعدة للدخول في عملية سلام تنهي الحرب وتعيد الاستقرار إلى اليمن وتحفظ أمن جيرانه وأمن الملاحة الدولية.

وطالبت المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالضغط على الحوثيين لتنفيذ ما عليهم من التزامات في بنود الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، وبما يكفل استمرارها والبناء عليها لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل الذي ينشده كل اليمنيين.

جاء خلال اجتماع لوزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي، حيث دعت الحكومة إلى تقديم الدعم اللازم لها كي تتمكن من الاضطلاع بمسؤولياتها في تطبيع الأوضاع الاقتصادية وتقديم الخدمات للمواطنين وتنفيذ الإصلاحات الضرورية.

وأعادت التأكيد بأن مجلس القيادة الرئاسي سيعمل على إنهاء الحرب وإحلال السلام وسيكون مجلس سلام لا مجلس حرب، وقالت إنه ترجم ذلك بدعم الهدنة التي قادت جهودها الأمم المتحدة والعمل على المحافظة عليها وتثبيتها بما يخفف من المعاناة الإنسانية لليمنيين.

وخلافاً لما يقوله الحوثيون عن ضآلة المكاسب التي تحققت للمدنيين خلال فترة الهدنة ذكرت الحكومة اليمنية أن الآلاف سافروا على الرحلات التجارية من مطار صنعاء إلى الخارج، كما استقبل ميناء الحديدة أكثر من 50 سفينة تحمل المشتقات النفطية.

وفي المقابل لا يزال الحوثيون يرفضون فتح الطرق إلى محافظة تعز التي يسكنها أكثر من 3 ملايين شخص، ما يزيد من معاناة أبناء هذه المحافظة الذين يتطلعون كغيرهم من اليمنيين بأن تكون الهدنة نافذة لإنهاء المعاناة والحرب وعودة الاستقرار والسلام.

هذا الموقف الذي يزيد من الضغوط التي يواجهها الحوثيون من الوسطاء الدوليين والأوساط الشعبية ترافق مع تأكيد من منظمات محلية تعمل في المجال الإغاثي بأن اليمنيين يحتاجون إلى السلام أكثر من أي شيء آخر، وأن الهدنة الأخيرة قد جلبت الأمل لأنها ساهمت بشكل كبير في تقليل عدد الضحايا ومكنت من الوصول بشكل أفضل إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

مطالب

طالبت المنظمات اليمنية في رسالة وجهتها إلى المجتمع الدولي بعمل المزيد لإنقاذ الأرواح الآن وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر سلاماً، كي يكون اليمنيون قادرين على الوصول إلى الخدمات، والسفر بسهولة داخل وخارج البلاد، والوصول إلى فرص الدخل واستعادة حياتهم. .