قبل ساعات على موعد انتهاء الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن لا يزال نصب تمديدها أسير تمسك الحوثيين باستمرار الحصار المفروض على مدينة تعز منذ سبعة أعوام، وفشلت كل الجهود التي بذلها مبعوث المنظمة الدولية في إقناعهم بفتح طريق إلى المدينة لتمديد الهدنة ستة أشهر إضافية.

ثلاثة مسؤولين يمنيين أكدوا لـ«البيان» أنه حتى مساء السبت لم يتمكن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ من إقناع الحوثيين بقبول الخطة الجديدة التي جرى تعديلها للمرة الثالثة، والتي تنص على تثبيت وقف إطلاق النار وتمديد الهدنة ستة أشهر يتم خلالها فتح الطرقات، والاتفاق على آلية لصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين وزيادة عدد الرحلات التجارية من مطار صنعاء إلى ست عواصم عربية جديدة. 

ومع تأكيد المسؤولين الثلاثة أن الجانب الحكومي أبدى موافقة مبدئية على المقترحات الجديدة للمبعوث الدولي، قالوا إنهم متمسكون بتنفيذ الحوثيين أولاً التزاماتهم في بداية سريان الهدنة بفتح طريق رئيسي واحد على الأقل إلى مدينة تعز، وببنود اتفاق استوكهولم بشأن صرف رواتب الموظفين من عائدات موانئ الحديدة، على أن يقوم الجانب الحكومي بتغطية أي عجز في ذلك. وذكروا أن المبعوث الدولي وصل إلى طريق مسدود، ولكن لم يستبعدوا حدوث انفراجة في اللحظات الأخيرة من وقت الهدنة التي تنتهي الأحد. 

من جهتهم عبّر سكان عن خيبة أمل وخوف من تجدد القتال بسبب رفع الحوثيين سقف مطالبهم، مستغلين التوجه الدولي والإقليمي نحو السلام، وقالوا إن آمالهم بتمديد الهدنة والحصول على الرواتب تتبدد مع فشل زيارة المبعوث الدولي إلى صنعاء.

ويقول يوسف قاسم، وهو موظف في وزارة الأشغال: «كلما تفاءلنا بانتهاء الحرب وصرف المرتبات عادت الأوضاع إلى الصفر، ووضَع الحوثيون المزيد من التعقيدات» ويضيف: «أنا وغيري كثيرون نشعر بخيبة الأمل، لأن عدم الاتفاق على تمديد الهدنة يعني أن الحرب ستعود».

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ساند مبعوثه إلى اليمن، وأصدر بياناً أكد فيه أنه مع اقتراب الموعد النهائي لتمديد الهدنة حض 

الطرفين بشدة على «اغتنام هذه الفرصة».