ذكرت منظمة دولية أن عدد وفيات الأطفال في اليمن المرتبطة بالحرب الحوثية قفز خلال أكتوبر الماضي الذي صادف انتهاء الهدنة، إلى 11 حالة مقابل صفر في الشهر الذي سبقه. وأكدت منظمة حماية الأطفال أن فترة الهدنة شهدت أطول فترة سلام نسبي منذ اندلاع الصراع في اليمن في عام 2015.
وقالت المديرة القطرية لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن، راما حنسراج، «لقد روعتني أعمال العنف المسلح التي أثرت على الأطفال في تعز، حيث استجاب فريقنا لـ12 حالة إصابة أطفال، ونصفهم تقريباً فقدوا أطرافهم من ألغام أرضية وأسلحة متفجرة أخرى».
وأضافت: «كان من المشجع أن نرى انخفاض عدد الضحايا من الأطفال بشكل كبير خلال الهدنة التي دامت ستة أشهر. ومع ذلك، فإننا نرى الآن بأنفسنا كيف يترجم فشل أطراف النزاع في حل النزاع إلى معاناة الأطفال».
وأكدت المسؤولة الدولية أنه في غياب آلية للمساءلة، استمرت مثل هذه الحوادث على أساس مستمر ومثير للقلق. والإفلات من العقاب هو جزء من سبب استمرار الصراع. والجهود المبذولة لوضع حد له لا تتعلق فقط بالمبادئ، إنها ضرورة أخلاقية وسياسية، كما أنها مسألة حماية وأمان لملايين اليمنيين.
وتعمل منظمة حماية الأطفال في اليمن منذ عام 1963، حيث تنفذ برامج في مجالات التعليم، وحماية الطفل، والصحة والتغذية، والمياه والصرف الصحي، والاستجابة لحالات الطوارئ في معظم أنحاء البلاد. وقد استجابت للحادث من خلال وحدة حماية الطفل التابعة لها والتي تغطي التكاليف الطبية لجميع الحالات وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا وعائلاتهم.
مقتل 11 طفلاً في اليمن خلال أكتوبر
