دول شمال أفريقيا مهددة بمزيد من الاحترار

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف تقرير جديد لمنظمة «السلام الأخضر» غير الحكومية، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستشهد احتراراً يقارب ضعف معدل الاحترار العالمي، وأن تونس والمغـرب والجزائر ومصر ولبنان، تعد عرضة للآثار والتداعيات الخطيرة الناجمة عن تغير المناخ، بما في ذلك الشح الحاد في المياه.

ونقل موقع «بوابة أفريقيا» عن التقرير تأكيده أن المنظومات الحيوية والمجتمعات وسبل عيشها في الجزائر ومصر ولبنان والمغرب وتونس، تعاني جميعها من الآثار السلبية لتغير المناخ المتسارع، موصياً بضرورة العمل العاجل لمواجهة الاحترار وشح المياه والخطر على الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وعلى الرغم من أن معظم البلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لم تسهم تاريخياً إلا بالقليل في الانبعاثات المؤدية لتغير المناخ، فإن التقرير يوصي باختيار مسارات تنمية متناغمة مع السياق والثقافة المحليين والتي يمكن أن تقود إلى الاستقلال في موضوع الطاقة.

 

الإجهاد المائي

في سبتمبر الماضي، سلط تقرير عن «حالة المناخ في أفريقيا» الضوء على الإجهاد المائي والأخطار المتصلة بالمياه. وقال التقرير الذي نشرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على صفحتها (WMO) أن الإجهاد المائي والأخطار المتصلة بالمياه، من قبيل الجفاف الشديد والفيضانات المدمّرة، يسبب إضراراً جسيمة بالمجتمعات والاقتصادات والنظم الإيكولوجية الأفريقية. 

وأشار إلى أن أنماط هطول الأمطار تضطرب، والأنهار الجليدية تتلاشى، والبحيرات الرئيسية تتضاءل. ووفقاً للتقرير، فإن الطلب المتزايد على المياه، مقترناً بالإمدادات المحدودة والمتقلبة، يهدد بمفاقمة عوامل نشوب النزاعات وتشريد السكان.

وبين التقرير أن الطقس المتطرف وتغير المناخ يقوضان صحة الإنسان وسلامته، والأمن الغذائي والمائي، والتنمية الاجتماعية الاقتصادية. وعلى الرغم من أن أفريقيا مصدر لنحو 2 إلى 3 في المئة فقط من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، فإنها تعاني الآثار المترتبة على ذلك بشكل غير متناسب.

وتشير التقديرات إلى أن الإجهاد المائي المرتفع يؤثر في قرابة 250 مليون شخص في أفريقيا، ومن المتوقع أن يؤدي إلى تشريد ما يصل إلى 700 مليون شخص بحلول عام 2030، وأربعة من بين كل خمسة بلدان أفريقية.

Email