بعد مضي شهر على انتهاء الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة، ورفض الحوثيون تمديدها حتى الآن، رصد تقرير دولي، انخفاض مستويات العنف المرتبط بالدوافع السياسية في اليمن، إلا أنّه رصد في الوقت نفسه، زيادة كبيرة في انفجارات الألغام الأرضية في محافظة البيضاء بنسبة وصلت إلى 129 في المئة مقارنة بالمعدل الأسبوعي للشهر السابق، والذي تمّ تحديده بواسطة أداة التعقب التابعة لمشروع بيانات الصراع المسلح.

ووفق البيانات، زادت مخاطر العنف في البيضاء خلال الأسابيع الأربعة اللاحقة لانتهاء الهدنة، فيما شكلت حوادث المتفجرات عن بعد والألغام الأرضية والعبوات البدائية الصنع، ثلث أحداث العنف في اليمن الأسبوع الماضي، وشمل هجمات بالعبوات البدائية الصنع نفذها عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي ضد القوات الحكومية في محافظتي أبين وشبوة.

ورصد تقرير مشروع رصد بيانات النزاع المسلح، ازدياداً في نشاط طائرات الحوثيين المسيرة في أنحاء البلاد، بالتزامن مع اعتراض القوات الحكومية عدة طائرات مسيرة للحوثيين في محافظات حضرموت والحديدة ولحج ومأرب وشبوة وتعز، على إثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت، ورصد تحليق لطائرات بدون طيار فوق المنشآت النفطية في محافظة شبوة، إذ اضطرت الشركات العاملة إلى التوقف عن العمل في بعض الحقول النفطية، جراء امتلاء منشآت التخزين، وتعذر تصدير النفط نتيجة الهجوم.

خروقات حوثية

وأكّدت مصادر حكومية لـ «البيان»، أنّ الحوثيين ارتكبوا خروقات مستمرة في جبهات الضالع ولحج وتعز، فيما تمكنت الدفاعات الجوية في محافظات شبوة ومأرب والجوف وتعز، من إسقاط عدة مسيرات للحوثيين خلال الأيام القليلة الماضية، فضلاً عن خروقات عدة شهدتها هذه المحافظات اكتفت فيها القوات الحكومية بالرد على مصادر النيران.

وكشفت المصادر ذاتها، عن أن المبعوثين الأممي هانس غروندبورغ، والأمريكي، تيم ليندركينج، يواصلان مساعيهما لتمديد الهدنة وتجاوز العقبات التي وضعها الحوثيين أمام إبرام اتفاق جديد لستة أشهر، يشمل توسيع الرحلات التجارية وفتح شامل لاستيراد الوقود ودفع مرتبات الموظفين المدنيين، مشيرة إلى أنّ الجهود منصبة على أن يشمل أي اتفاق لصرف الرواتب المتقاعدين العسكريين والأمنيين فقط، ورفض مطالب الحوثيين بأن تشمل الرواتب العاملين في وزارتي الداخلية والدفاع وأجهزة المخابرات.