توافد التونسيون للإدلاء بأصواتهم، أمس، في الانتخابات البرلمانية وسط إقبال متوسط على مراكز الاقتراع، في وقت أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أن الانتخابات تمثل فرصة تاريخية، داعياً التونسيين لعدم تفويتها.

استرداد الحقوق

وأدلى سعيد، بصوته في انتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب، بولاية أريانة. ودعا الرئيس التونسي الشعب إلى «عدم تفويت هذه الفرصة التاريخية والاحتكام إلى ضمائرهم لاسترداد حقوقهم المشروعة في العدل والحرية»، مشدداً أنهم وحدهم «باختيارهم الحر وبوعيهم بكل التحديات قادرون على المضي قدماً لصنع تاريخ جديد لبلادنا».

رقابة الناخبين

وأضاف: «ليتذكر الذين سيتم انتخابهم أنهم سيبقون تحت رقابة ناخبيهم، فإذا تنكروا لمن انتخبهم ولم يعملوا صادقين من أجل تحقيق ما وعدوا به فوكالتهم بالإمكان سحبها كما ينص على ذلك القانون الانتخابي»، حسبما نقلت وكالة «تونس أفريقيا للأنباء». وكانت هيئة الانتخابات التونسية قد أكدت أنه تم فتح جميع مراكز الاقتراع في التوقيت القانوني بنسبة 100 %. ووفق الهيئة فقد تم اعتماد مواعيد استثنائية للتصويت بالتقليص أو التمديد في بعض الولايات.

دعي نحو تسعة ملايين ناخب إلى التصويت وأكدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ان نسبة المشاركة بلغت 7,19 % إلى حدود الساعة الثالثة بعد الظهر.

وأعرب عبد الجبار بوضيافي (59عاما) بعد الإدلاء بصوته عن أمله في أن يغير ذلك من الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد.

ومن أمام مكتب اقتراع في العاصمة تونس، قال المحامي علي البجاوي (48 عاما) الذي شارك في كل الانتخابات التي شهدتها البلاد حتى تلك التي أقيمت قبل الثورة: إن الانتخابات واجب يجب القيام به مهما كان المسار.