يترقب اليمنيون باهتمام بالغ إعلان مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبورغ، التوصل إلى اتفاق لتجديد الهدنة في ضوء ما تحدثت عنه الأوساط السياسية عن تجاوز جزء كبير من العقبات التي وضعها الحوثيون، وكانت سبباً في إفشال تمديد الهدنة.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، التزام المجلس والحكومة بنهج السلام العادل والشامل الذي يضمن شراكة جميع اليمنيين في السلطة والثروة، وترحيبه بالمساعي الحميدة للأشقاء والأصدقاء في دعم جهود الأمم المتحدة لإحياء العملية السياسية في اليمن، على أساس مرجعيات الحل الشامل المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً، وعلى وجه الخصوص القرار 2216.
لقاءات
وخلال لقاءات مع دبلوماسيين غربيين، أكد العليمي أن تشارك الجهود والضغوط القصوى على الميليشيا الحوثية ودعم الحكومة الشرعية، هي الطريق الأمثل لجلب الجماعة إلى مسار السلام، ودفعها إلى تقديم التنازلات لمصلحة الشعب اليمني وإنهاء معاناته الإنسانية.
وعبر مواطنون يمنيون عن تفاؤل كبير بقرب التوصل إلى اتفاق جديد للهدنة، مستندين في ذلك إلى ما تنقله وسائل إعلام محلية والسياسيون عن نجاح الوسطاء الإقليميين، وبدعم من تحالف دعم الشرعية في اليمن، في تجاوز الكثير من العقبات التي وضعها الحوثيون أمام اتفاق التجديد، وأكدوا أن وقف القتال، الذي مضى عليه تسعة أشهر، خلف واقعاً جديداً تمكن السكان خلاله من الحصول على مكاسب كبيرة.
ويقول منصور عبد الله، وهو موظف حكومي في عدن، إن الحوثيين يدركون أن وقف القتال لا يخدمهم؛ لأنه يسقط كل الذرائع أمام تهربهم من دفع رواتب الموظفين، وانعدام الخدمات.
كما أنهم يعلمون أن هذا جعل الكثير من القيادات تتصارع للحصول على مكاسب، ولهذا حاولوا إعاقة تمديد الهدنة، فيما يذكر وديع، وهو معلم يعيش في مناطق سيطرة الحوثيين، أن انتهاء أزمة الوقود واستئناف الرحلات التجارية من مطار صنعاء وموافقة الحكومة على دفع رواتب الموظفين، جعلت الحوثيين في مواجهة المجتمع الذي لم يعد بمقدوره تحمل أعباء إضافية.