ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال القوي الذي ضرب تركيا وسوريا إلى أكثر من 7200 ولا يزال من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى مع حفر رجال الإنقاذ في المباني التي دمرها الزلزال، كما سجلت المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا، أكثر من 240 هزة ارتدادية.

وقالت إدارة الطوارئ التركية إن العدد الإجمالي للوفيات في البلاد حتى الآن تجاوز 5400 شخص، مشيرة إلى إصابة نحو 31 ألف شخص.

في سوريا، تم تقسيم المنطقة المتضررة من الزلزال بين أراضٍ تسيطر عليها الحكومة وأخرى تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

وارتفع عدد القتلى في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا إلى أكثر من 800، بينما أصيب نحو 1500 شخص، وفقاً لوزارة الصحة.

ولقي ما لا يقل عن ألف شخص حتفهم، بينما أصيب أكثر من 2400 في شمال غربي البلاد الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة، وفقاً لمنظمة الخوذ البيضاء، التي تقود عمليات الإنقاذ.

وأعلن يونس سيزر مدير هيئة إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا أنه تم تسجيل 285 هزة ارتدادية في المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا حتى الآن.

حالة الطوارئ

في الأثناء قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن 13 مليوناً من سكان البلاد البالغ عددهم 85 مليوناً تضرروا، وأعلن حال الطوارئ في 10 ولايات.

وأضاف أردوغان إن «هذه واحدة من كبرى الكوارث في منطقتنا والعالم، وليس فقط في تاريخ جمهوريتنا».

وقال وزير الداخلية سليمان صويلو إن تركيا أرسلت بالفعل 28 ألف فرد أمن إلى المناطق المنكوبة بالزلزال في البلاد. وأضاف الوزير إن هناك 10 آلاف فرد أمن آخرين ينتظرون إرسالهم إلى تلك المناطق. وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد المتضرّرين بالزلزال المدمّر الذي أودى بحياة الآلاف في تركيا وسوريا قد يصل إلى 23 مليوناً.

سباق مع الموت

ويكابد عمال الإنقاذ لانتشال المحاصرين تحت أنقاض مبانٍ منهارة في سباق مع الزمن متحدين ظروف الطقس القاسية، وفق وكالة رويترز. وأعاق الطقس الشتوي القارس جهود البحث وتوصيل المساعدات وفاقم محنة المشردين. وتعيش بعض المناطق بلا وقود ولا كهرباء.

وواصل عمال الإنقاذ العمل في الليل وحتى الصباح بحثاً عن ناجين، فيما انتظر الناس بجوار أكوام الأنقاض في لهفة أملاً بالعثور على أصدقائهم وأقاربهم أحياء.

وقال أورهان تاتار رئيس إدارة الحد من الأخطار وآثار الزلزال إن أحوال الطقس سيئة للغاية في المنطقة. وشمل ذلك هطول ثلوج وأمطار وهبوب رياح قوية في المناطق المتضررة كما أن درجات الحرارة تقترب من درجة التجمد في بعض المناطق.

وأفاد عمال الإنقاذ في سوريا أيضاً بأنهم يعانون ظروفاً صعبة ونقصاً في المعدات. وقال أحد متطوعي منظمة الخوذ البيضاء، اكتفى بذكر أن اسمه محمد، إن البحث كان «بطيئاً للغاية» في ليلة الإثنين - الثلاثاء في إدلب ومناطق أخرى متضررة بسبب عاصفة ضربت المنطقة ونقص المعدات الثقيلة التي تزيل الأنقاض.

وعبر مسؤولو مساعدات عن قلقهم على نحو خاص إزاء الوضع في سوريا التي تعاني بالفعل أزمة إنسانية بسبب الحرب المستمرة منذ قرابة 12 عاماً. وأعلنت السلطات السورية عن وقوع قتلى وصولاً إلى حماة التي تقع على بعد نحو مئة كيلومتر عن مركز الزلزال، وفق «رويترز».