فرُّوا من الموت للموت.. قصة أسرة فلسطينية حصدها الزلزال في تركيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتهت حياة أسرة فلسطينية بكاملها بعدما فرَّت من الموت في غزة لتذوقه قدراً محتوماً في تركيا.

فقبل 12 عاماً، فرَّ عبد الكريم أبو جلهوم من الحرب والفقر في غزة إلى تركيا بحثاً عن الأمان.

إلا أن الزلزال العنيف الذي دمر مناطق من تركيا وسوريا يوم الاثنين أودى بحياته وبحياة كل أفراد أسرته.

ووفقاً لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، فإن أبا جلهوم وزوجته فاطمة وأبناءهم الأربعة كانوا من بين 70 فلسطينياً تأكدت وفاتهم.

وقال رمزي أبو جلهوم (43 عاماً)، شقيق عبد الكريم، إن أخاه رحل إلى تركيا متطلعاً إلى حياة أفضل.

وأضاف: «فقدنا أسرة بكاملها، وشُطبت من السجل المدني».

وكان أبو جلهوم يعمل سائق سيارة أجرة في غزة، لكنه كان يعاني من أجل إعالة أسرته التي يتزايد عدد أفرادها، وغادر إلى تركيا في 2010.

وهناك، عمل في مصنع أخشاب في أنطاكية، ولحقت به فاطمة وأبناؤهما بمجرد استقرار حالته المادية.

وفي أنطاكية، كانت الحياة واعدة أمام الأب البالغ من العمر 50 عاماً، وفاطمة (33 عاماً)، وأبنائهما نورا (16 عاماً)، وبراء (11 عاماً)، وكنزي (تسعة أعوام)، ومحمد (ثلاثة أعوام) الذي وُلد في تركيا. ووفقاً للعائلة فقد انتقلوا إلى شقة جديدة قبل ستة أشهر.

وفي الساعات التي تلت الزلازل، حاول الأقارب دون جدوى التواصل معهم، واتصلوا بكل من بوسعهم تقديم أي معلومات، وتعرفوا إلى الأسرة في صورة تُظهرهم تحت الحطام وقد فارقوا الحياة.

وفي الصورة، يظهر أبو جلهوم محتضناً أطفاله، فيما يبدو أنها محاولة لحمايتهم بجسده مع انهيار منزلهم فوقهم.

Email