رغم التزام القوات الحكومية بتعهداتها للأمم المتحدة بالتزامن مع المجهودات الدولية لبسط السلام في اليمن إلا أن خروقات ميليشيا الحوثي تصاعدت بشكلٍ كبير في أكثر من محافظة ومعها زاد ضحايا الألغام التي زرعتها في المزارع والطرقات ووسط التجمعات السكنية.

ومن غرب مدينة تعز إلى محافظة الضالع وصولاً إلى صعدة ومأرب والجوف سجلت القوات الحكومية خروقات متواصلة، في حين أحبطت قوات الجيش، هجوماً لميليشيا الحوثي غربي الضالع، عندما حاولت مهاجمة مواقع الجيش اليمني في قطاع «حبيل يحيى» بجبهة الفاخر.

إسقاط مسيرة

وفي صعدة شمالي البلاد، أسقطت القوات المشتركة ، مسيّرة للميليشيا في محور علب بمديرية باقم. كما تصدت القوات لتعزيزات أرسلتها الميليشيا إلى منطقة حذران بالجبهة الغربية لمدينة تعز بالتزامن مع اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة في جبهات عصيفرة شمالاً وصالة شرقاً والعنين والاحطوب بالريف الغربي للمحافظة، كما اندلعت اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة مع الميليشيا في جبهة الصلو جنوب شرق المحافظة.

وأكدت القوات المشتركة أن جبهات صالة شرقاً والدفاع الجوي وجبهة الأربعين شمالاً وجبل هان وجبهة الصياحي وحذرا غربي مدينة تعز تشهد منذ انتهاء الهدنة محاولات مستمرة لميليشيا الحوثي لمهاجمة مواقعها بالتزامن مع مواجهات مماثلة في جبهة ريف تعز خاصة الاقروض وجبهة مقبنة والكدحة.

ومع هذه الخروقات استمر سقوط المدنيين بسبب الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي وسط المزارع والطرقات وبالقرب من التجمعات السكنية حيث قتل 20 مدنياً، نصفهم من الأطفال منذ مطلع فبراير الجاري نتيجة انفجار الألغام أو القذائف غير المنفجرة بواقع ضحيتين في اليوم.