مع مواصلة ميليشيا الحوثي منع الحملات الدورية للقاحات الأطفال، وتحريض السكان على رفضها، ذكرت مصادر طبية تسجيل أكثر من 18 حالة إصابة بمرض الحصبة، كما تم تسجيل المئات من الإصابة بفيروس شلل الأطفال، وسط تحذيرات من كارثة ستواجه الأطفال في اليمن، إذا ما فشلت جهود المجتمع الدولي بإقناع الميليشيا بالعدول عن قرارها.

وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، أن 15 طفلاً في اليمن فارقوا الحياة خلال العام الماضي، نتيجة إصابتهم بمرض شلل الأطفال، وأنه حتى منتصف2022، سجل إصابة ما يقارب 1400 طفل، توفي منهم 15 بسبب المرض في 7 محافظات. كما أكدت تقارير دولية، أن اليمن يشهد ارتفاعاً في معدلات الأمراض التي يمكن الوقاية منها، مشيرة إلى صعوبة وصول المرضى المحتاجين للرعاية، بسبب استمرار انعدام الأمن.

وأضافت التقارير ذاتها «نشهد ارتفاع معدلات الأمراض التي يمكن الوقاية منها، كما يواجه الناس تحديات كبيرة في الوصول إلى الرعاية الصحية». ونقلت التقارير عن عدد من المرضى شكواهم من صعوبة وصولهم إلى المستشفى، نظراً للرحلات الطويلة والمكلفة التي يتكبدونها على طرق وعرة وغير سالكة، في ظل الانكماش الاقتصادي. وأوضحت أن استمرار انعدام الأمن، يجعل الوصول صعباً بالنسبة للمرضى المحتاجين إلى الرعاية، وكذلك بالنسبة إلى المنظمات الإنسانية.