ليبيا.. رهان على حسم ملف الانتخابات الشهر الجاري
يراهن الليبيون على أن يكون مايو الجاري شهر الحسم في ملف الانتخابات، التي تصر الأمم المتحدة على تنظيمها، خلال النصف الثاني من 2023، فيما أكد الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش أن جميع مبعوثي الأمم المتحدة السابقين إلى ليبيا توصلوا إلى مواعيد عديدة لإجراء الانتخابات، لكن لم تحترم بسبب الظروف، التي لم تنضج.
وتجري حالياً مشاورات مهمة في القاهرة بين وفدي مجلس النواب ومجلس الدولة الاستشاري في إطار اللجنة المشتركة«6+6» المكلفة بالانتهاء من وضع القوانين الانتخابية قبل نهاية يونيو المقبل، وبالتوصل إلى توافق نهائي وتام حول النقاط العالقة من شروط الترشح للانتخابات الرئاسية. وستعقد «6+6» اجتماعها الرسمي بالقاهرة بداية من يوم غد الأربعاء، برعاية أممية للنظر في البندين المتعلقين بترشح العسكريين وحاملي الجنسيات المزدوجة، وما إذا كان من الممكن التوصل إلى حل وسط يرضي مختلف الفرقاء، ويمهد الطريق لتنظيم الاستحقاق الرئاسي خلال الربع الأخير من العام الجاري.
ورغم نفي مجلس الدولة عقد اجتماع سري بالقاهرة بين رئيسه خالد المشري ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح إلا أن أوساطاً مطلعة من طرابلس وطبرق أكدت أن الاجتماع انعقد بالفعل بين الطرفين، لكن القوى الليبية البارزة باتت تخيّر التكتّم على تحركاتها ومشاريعها إلى حين بلورة الاتفاقيات النهائية والإعلان عنها للرأي العام الدولي.
وبحسب الأوساط ذاتها فإن صالح والمشري يبحثان حالياً وإلى جانب القوانين الانتخابية ملف المناصب القيادية في المؤسسات السيادية، والذي لا يزال عالقاً منذ يناير 2021، ويعتبران أن التوصل إلى التوافق حول التعيينات سيسهم بشكل كبير في ضمان توفير الظروف الملائمة لتنظيم الانتخابات لا سيما أن الأمر يتصل بالأجهزة الرقابية، ومنها جهاز الرقابة الإدارية، ومكافحة الفساد والهيئة المستقلة للانتخابات.
