تمكنت منظمة اليونسكو من إعادة ترميم وتأهيل 500 منزل في صنعاء القديمة التي تضررت جراء الأمطار ونقص الموارد الاقتصادية وانعدام الصيانة.

كما خلقت فرص عمل لأكثر من 14 ألف شاب وشابة ضمن مشروع يموله الاتحاد الأوروبي.

وفي النصف الثاني من الشهر الحالي أدّى فريق من منظمة اليونسكو، زيارة عمل إلى مدينة صنعاء. حيث تنكبُّ المنظمة على الحفاظ على التراث الثقافي المتفرّد للبلاد وصونه، فضلاً عن بذلها كل الجهود الممكنة لبناء قدرات المجتمعات المحلية المتضررة من النزاع طويل الأمد، بما في ذلك من خلال توفير فرص العمل ذات الصلة بمعالم التراث الثقافي.

كانت مدينة صنعاء القديمة أدرجت على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر من قبل لجنة التراث العالمي في عام 2015، وقد عانت المدينة من أضرار جسيمة جراء النزاع ونقص الموارد الاقتصادية للصيانة والإنشاءات غير الخاضعة للرقابة، فضلاً عن التعرض المستمر للاضطرابات المناخية.

وجددت منظمة اليونسكو خلال الزيارة تأكيدها على الحاجة المُلحة لضمان الحفاظ على القيمة التراثية العالمية المتميزة لمدينة صنعاء القديمة، كما حثَّت كافة الجهات المعنية وأصحاب الشأن في المدينة على تقديم الوثائق والمستندات الفنّية الكاملة إلى لجنة التراث العالمي قبل إجراء أي تعديلات أو تغييرات جوهرية.

وبدعم من الاتحاد الأوروبي، شرعت منظمة اليونسكو في تنفيذ مشروع بقيمة 20 مليون يورو بهدف دعم صون التراث الثقافي وتعزيز الصناعات الإبداعية في ثماني محافظات يمنية، ويركز هذا المشروع ذو الطابع المجتمعي على إشراك وإدماج وتشغيل الشباب، كما يهدف إلى خلق فرص عمل جديدة لـ 8 آلاف شاب وشابّة.

كما سيقدم التدريب والمنح للمنظمات العاملة في الحقل الثقافي لزيادة فرص إدرار الدخل في قطاع الثقافة. ويأتي هذا المشروع في سياق ما تَحقَّق من إنجازات في مشروع اليونسكو الممول كذلك من الاتحاد الأوروبي بقيمة 10 ملايين يورو (2018 - 2022)، والذي خلق فرص عمل لأكثر من 6200 شاب وشابّة.

فقد شارك هؤلاء الشباب في ترميم وإعادة تأهيل أكثر من 500 مبنى تاريخي في ثلاثة مواقع للتراث العالمي المهددة بالخطر وهي صنعاء وشبام وزبيد، وكذلك في مدينة عدن التاريخية. ووصلت حملات تعزيز الوعي العام حول أهمية حماية التراث اليمني وإمكانياته في خلق فرص كسب العيش للشباب، إلى أكثر من 9.5 ملايين يمني.