اجتاحت سيول جارفة، أمس، إقليم ميدلت شرقي المغرب، وذلك بعد أيام من تعرض البلاد لأعنف زلزال مدمر في تاريخها منذ قرن.

وضربت عواصف قوية مدينة وجدة المغربية، ما أدى لتعطل حركة السير واقتلاع العديد من الأشجار.

وظهر في بعض مقاطع الفيديو السيول وهي تجرف بعض السيارات رغم محاولات أصحابها السيطرة عليها وإخراجها خارج مجرى السيل دون فائدة.

وترك الزلزال الذي ضرب المغرب سكان المناطق المتضررة من دون سقوف تؤويهم، ومن دون مياه أو وسيلة نقل حديثة، ما اضطرهم إلى العودة إلى الأساليب القديمة. وتواصل قوات الدرك المغربية عمليات الإغاثة والإنقاذ في المناطق المنكوبة جراء الزلزال. ويتم استخدام المروحيات في كثير من عمليات إجلاء المصابين في المناطق الجبلية الوعرة التي يتعذر وصول سيارات الإسعاف إليها.

وكشف الديوان الملكي في المغرب، في بيان، أن نحو 50 ألف مسكن انهارت كلياً أو جزئياً في الأقاليم المتضررة من الزلزال، الذي يعد الأكثر فداحة من حيث عدد القتلى منذ عام 1960. وأعلن الديون الملكي عن برنامج لإعادة إيواء الأسر المتضررة، ومساعدات مالية للضحايا. وأشارت تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى أن الخسائر الاقتصادية في المغرب، جراء الزلزال، قد تصل إلى 8 % من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. ومن المتوقع، أن تتراوح الخسائر بين مليار و10 مليارات دولار بسبب زلزال المغرب، خصوصاً أن الزلزال ضرب البلاد قبل أسابيع من ذروة الموسم السياحي.