مع انتهاء الجولة الجديدة من المشاورات التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض بشأن تحقيق السلام في اليمن، زادت آمال اليمنيين بقرب التوصل إلى اتفاق شامل يتجاوز كل العقبات التي اعترضت هذا الطريق منذ نحو 20 شهراً على بدء الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة وتوقف المواجهات العسكرية.

ووفق مصادر يمنية مطلعة على سير المحادثات فإن اللقاءات التي عقدت في الرياض تمكنت من تجاوز الكثير من العقبات في الملف الإنساني وبالذات صرف رواتب الموظفين المقطوعة منذ سبعة أعوام استناداً إلى قاعدة البيانات في العام 2014، إلى جانب توسيع الرحلات التجارية من مطار صنعاء، وتسهيل انسياب الواردات عبر الموانئ وفتح الطرقات بين المحافظات وتوحيد الموارد والعملة.

اتفاق

وذكرت مصادر دبلوماسية لـ«البيان» أن تعنت الحوثيين لا يزال يعيق التوصل إلى اتفاق شامل لكل القضايا الإنسانية التي تشمل صرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين والموقوفة منذ سبعة أعوام، وزيادة الرحلات التجارية من مطار صنعاء ورفع كل القيود عن جميع المنافذ البرية والبحرية اليمنية وتوحيد العملة.

وحسب المصادر فإن خبراء من الدول الراعية للمحادثات يعملون مع ممثلين عن الحوثيين على تجاوز كل العقبات التي وضعها الحوثيون أمام إنجاز اتفاق شامل والدخول في محادثات سياسية شاملة للحل تحت رعاية الأمم المتحدة بحيث يكون أي اتفاق شامل ولا يسمح للحوثيين بالاستفادة من أي اتفاقات في الجوانب الإنسانية والاقتصادية والتنصل من الاستحقاقات السياسية والعسكرية.

مساعدات

ووسط هذه التطورات، ذكرت الأمم المتحدة أن المنظمات الإغاثية استطاعت الوصول إلى أكثر من ثمانية ملايين شخص بالمساعدات الغذائية رغم نقص التمويل الذي أجبرها على تقليص وإغلاق عدد من البرامج الحيوية، فيما أكد برنامج الأغذية العالمي أن نحو خمسة ملايين يمني يتهددهم الجوع خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري للسبب ذاته.

ووفق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فإن اليمن لا يزال واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج ما يقدر بنحو 21.6 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية في هذا العام، وقد تفاقمت الأزمة الإنسانية، الناجمة في المقام الأول عن استمرار الصراع والانهيار الاقتصادي، بسبب الفجوات الحرجة في التمويل، والتضخم العالمي، والأزمة الاقتصادية.