وقّعت الصين وسوريا، أمس، اتفاقية للتعاون الاستراتيجي بعد قمة بين الرئيسين الصيني شي جين بينج والسوري بشار الأسد في مدينة هانغتشو، عاصمة مقاطعة تشجيانج شرقي الصين.

وذكر تلفزيون الصين المركزي الرسمي أن الصين وسوريا ستقيمان شراكة استراتيجية، ونقل عن الرئيس الصيني شي جين بينج قوله، خلال اجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد، إن تحسين العلاقات سيكون خطوة مهمة في تاريخ البلدين.

وقال الرئيس الصيني إن بلاده تدعم التسوية السياسية للقضية السورية وتحسين علاقاتها مع الدول العربية الأخرى، وأضاف أن بكين تدعم جهود سوريا في إعادة الإعمار وتعزيز بناء القدرات في مجال مكافحة الإرهاب.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الصينية عن شي قوله: «في مواجهة بيئة دولية غير مستقرة وغير مؤكدة، الصين مستعدة لمواصلة العمل مع سوريا من أجل التعاون وحماية العدالة والسلم الدوليين».

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن الرئيس الصيني قوله إن «سوريا تعد من أوائل الدول التي أقامت علاقات مع الصين الجديدة»، مشيراً إلى أن سوريا كانت واحدة من الدول التي طرحت مشروع قرار لاستعادة الصين مقعدها في الأمم المتحدة.

ووصف شي العلاقات السورية الصينية، بحسب الوكالة السورية، بأنها «صامدة أمام تغيرات الأوضاع الدولية منذ 67 عاماً»، مضيفاً إن «الصداقة بين البلدين لا تزال راسخة مع مرور الزمن».

ونقلت الوكالة السورية عن الأسد إشادته بالصين ومواقفها الدولية، وقوله إن «هناك تأييداً دولياً واسعاً لمبادرات الصين الخمس المهمة، مبادرة الحضارة العالمية والأمن العالمي والتنمية العالمية المتجسدة في مبادرة الحزام والطريق التي تهدف إلى تحقيق الأمن والتنمية للجميع عبر التكامل لا عبر الصدام».

وأعرب الرئيس السوري عن تطلع بلاده بأمل لدور الصين البناء على الساحة الدولية، مشيراً إلى «رفض كل محاولات إضعاف هذا الدور عبر التدخل في شؤون الصين الداخلية أو محاولات خلق توتر في بحر الصين الجنوبي أو في جنوب شرق آسيا».

واعتبر الأسد زيارته إلى الصين «مهمة بتوقيتها وظروفها حيث يتشكل اليوم عالم متعدد الأقطاب سوف يعيد للعالم التوازن والاستقرار، ومن واجبنا جميعاً التقاط هذه اللحظة من أجل مستقبل مشرق وواعد»، بحسب تعبيره.

وأعرب عن تمنياته بأن «يؤسس اللقاء لتعاون استراتيجي واسع النطاق وطويل الأمد في مختلف المجالات، ليكون جسراً إضافياً للتعاون يتكامل مع الجسور العديدة التي بنتها الصين».