غوتيريش خلال مؤتمر صحافي عند مدخل معبر رفح الحدودي من الجانب المصري | أ.ب

الأمم المتحدة: التصعيد العسكري «كارثي» على أهالي غزة

أعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، الجمعة، أن أي تصعيد في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، سيكون «كارثياً» على اللاجئين.

وقال فيليبو غراندي لصحافيين في اليابان: «أستطيع أن أقول لكم بكل تأكيد، إن أي تصعيد إضافي، أو حتى استمرار للأنشطة العسكرية، سيكون كارثياً على شعب غزة».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن غراندي، قوله إنه «يشاطر القلق والمعاناة التي عبّر عنها العديد من زملائي، ومن بينهم الأمين العام للأمم المتحدة».

ووصف هجمات حماس في السابع من أكتوبر بـ «المروعة»، وقال إن تبعات امتداد النزاع إلى لبنان ومناطق أخرى ستكون «لا حصر لها». وقال إن تداعيات امتداد النزاع إلى لبنان ومناطق أخرى «لا يمكن التنبؤ بها».

إدخال المساعدات

في الأثناء، تفقّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، الجانب المصري من معبر رفح، المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى الخارج غير الخاضع لسيطرة إسرائيل، حيث دعا إلى إدخال المساعدات بأسرع وقت ممكن إلى القطاع.

وافقت إسرائيل على دخول المساعدات بطلب أمريكي. إلا أن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، قال صباحاً إن «أول شحنة يفترض أن تبدأ بالدخول اعتباراً من يوم غد (السبت)، على أقرب تقدير».

وفي كلمة ألقاها أمام البوابة المصرية لمعبر رفح، طلب غوتيريش تمكين شاحنات المساعدات من دخول غزة في أسرع وقت ممكن. وأكد أن هناك «عمليات تحقق يجب أن تتم»، قبل عبور الشاحنات، ولكنها «يجب أن تتم بشكل فعال وسريع».

وشدد غوتيريش على أن الأمم المتحدة لا تسعى إلى إدخال «قافلة واحدة، وإنما نريد إدخال ما يكفي من شاحنات المساعدات لمساندة سكان قطاع غزة».

وقال غوتيريش، إن أكثر من مليوني شخص دون ماء أو طعام أو وقود في قطاع غزة، مشدداً على أن إدخال المساعدات هو الفارق بين الحياة والموت للكثيرين في غزة. وأضاف أن الأمم المتحدة تتصل بكافة الأطراف، وخاصة أمريكا ومصر وإسرائيل، من أجل رفع الشروط والقيود التي تحدد دخول المساعدات.

وأكد أنه من الضروري العمل على دخول الشاحنات يومياً إلى غزة، لإغاثة السكان هناك على نحو مستمر، ملمحاً إلى أهمية حل أزمة الوقود لحركة شاحنات الإغاثة.

وأشار إلى أن وقف إطلاق النار، سيسهل دخول المساعدات إلى غزة، معرباً عن أمله في التوصل مستقبلاً إلى تسوية للصراع تقوم على حل الدولتين.

وأزيلت كتل خرسانية أقامها المصريون بعد قصف إسرائيلي على حدودهم مع قطاع غزة المحاصر، كما ذكر مصدر أمني مصري لوكالة فرانس برس الجمعة.