مفاوضات تجديد الهدنة تتعثر.. وانسحاب فريق «الموساد»

سيدتان فلسطينيتان تنتحبان حزناً على أقارب قتلوا في القصف الإسرائيلي لقطاع غزة - ا ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إعادة فريق جهاز الاستخبارات (الموساد) من الدوحة بعد بلوغ «طريق مسدود» في المفاوضات الرامية لتجديد الهدنة وتبادل محتجزين مع حركة «حماس»، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المكتب في بيان: «بعد بلوغ المفاوضات طريقاً مسدوداً، وبتوجيه من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمر رئيس الموساد ديفيد بارنياع فريقه في الدوحة بالعودة إلى إسرائيل».

وكشف مصدر مطلع لـ«رويترز» أن فريقاً من الموساد الإسرائيلي موجود بالدوحة لبحث استئناف الهدنة في غزة مع الوسطاء القطريين. وأضاف المصدر إن محادثات الموساد تركز على احتمال إطلاق سراح فئات جديدة من الرهائن الإسرائيليين ومعايير هدنة جديدة.

وفي الأثناء، حملت حركة «حماس»، الفلسطينية، أمس، إسرائيل المسؤولية عن عدم تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، «برفضها التعاطي الإيجابي مع العروض التي تلقتها عبر الوسطاء».

وقالت في بيان، «في الوقت الذي أبدينا تجاوباً مع الوسطاء في التفاوض من أجل تمديد التهدئة الإنسانية المؤقتة، فإننا نؤكّد أنَّ إسرائيل تتحمّل كامل المسؤولية عن عدم تمديدها، برفضها التعاطي الإيجابي مع العروض التي تلقتها عبر الوسطاء».

وقالت إسرائيل إن «حماس» انتهكت شروط الاتفاق بإطلاق صواريخ باتجاه أراضيها في الليل. ودوت صافرات الإنذار في البلدات الإسرائيلية جنوبي إسرائيل بالقرب من غزة بعد ظهر الجمعة.

وأعلنت قطر تواصل مساعي وساطتها مع الشركاء كافة لضمان استمرار جهود العودة إلى التهدئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ودعت إلى ضرورة وقف إطلاق النار لتفادي كل ما من شأنه تعقيد جهود الوساطة وزيادة تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة،

وأكد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، ضرورة استئناف الهدنة الإنسانية في غزة والعمل في الوقت نفسه على التوصل إلى حل سياسي شامل من أجل جميع الأراضي الفلسطينية.

من جهة أخرى، نقلت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، قولهم إن إسرائيل تخطط لـ حرب طويلة تمتد لمدة عام أو أكثر على قطاع غزة..وبحسب تقرير الصحيفة، تتضمن الاستراتيجية الإسرائيلية متعددة المراحل، قيام القوات المتمركزة داخل شمال غزة بتوغل وشيك في عمق جنوب القطاع. ووفقاً  للصحيفة سيركز الهجوم المخطط له جنوبي قطاع غزة على خانيونس، ثاني أهم مركز حضري في غزة، وكذلك رفح في أقصى جنوب القطاع قرب الحدود مع مصر. 

 

Email