حماس والجهاد الإسلامي ترفضان ترك السيطرة على غزة مقابل هدنة دائمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال مصدران أمنيان مصريان لرويترز، اليوم الاثنين، إن حركة (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي المتحالفة معها رفضتا اقتراحاً مصرياً بترك السيطرة على قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار.

ونفت عضو في مكتب الحركة، في بيان، ما ذكره المصدران عن المحادثات، قائلاً: "نجدّد التأكيد بأنه لا مفاوضات إلا بوقف شامل للعدوان".

وأضاف: "تسعى قيادة الحركة بكل قوة لوقف العدوان والمجازر على شعبنا بشكل كامل وليس مؤقتاً"، في إشارة إلى مقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني خلال الحرب مع إسرائيل المستمرة منذ 11 اسبوعاً.

وذكر المصدران المصريان أن حماس وحركة الجهاد الإسلامي اللتين تجريان محادثات منفصلة مع وسطاء مصريين في القاهرة رفضتا تقديم أي تنازلات بخلاف إطلاق سراح المزيد من الرهائن الذين اختطفوا يوم السابع من أكتوبر الماضي عندما اقتحم مسلحون جنوب إسرائيل في هجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص.

واقترحت مصر "رؤية" أيدها أيضاً الوسطاء القطريون تتضمن وقفاً لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن، وتؤدي إلى اتفاق أوسع يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار إلى جانب إصلاح شامل للقيادة في غزة التي تتولاها حالياً حماس.

وقال المصدران إن مصر اقترحت إجراء انتخابات بينما قدمت ضمانات لحماس بعدم مطاردة أعضائها أو ملاحقتهم قضائياً، لكن الحركة رفضت تقديم أي تنازلات سوى إطلاق سراح الرهائن. ويعتقد أن أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة.

ورفض أحد مسؤولي حماس، والذي زار القاهرة في الآونة الأخيرة، التعليق بشكل مباشر على عروض محددة بشأن المزيد من فترات الهدنة الإنسانية المؤقتة وأشار إلى رفض الحركة مرددا موقفها المعلن رسميا.

وقال المسؤول "قلنا أيضاً (للمسؤولين المصريين) إن المساعدات لا بد أن تزيد وأن تستمر وأن تصل إلى كل شعبنا في الشمال والجنوب".

وتابع: "بعد أن ينتهي العدوان ويتم زيادة المساعدات يمكن الحديث عن صفقة تبادل".

ورددت حركة الجهاد الإسلامي التي تحتجز رهائن أيضاً في غزة هذا الموقف.

ويزور وفد من حركة الجهاد الإسلامي بقيادة الأمين العام للحركة زياد النخالة حاليا القاهرة لتبادل الأفكار مع مسؤولين مصريين حول عروض تبادل الأسرى وقضايا أخرى، لكن مسؤولا قال إن الجماعة‭‭‭ ‬‬‬اشترطت إنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي قبل إجراء المزيد من المفاوضات.

وأضاف المسؤول أن حركة الجهاد الإسلامي تصر على أن أي عملية تبادل يجب أن ترتكز على مبدأ "الكل مقابل الكل"، أي إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس والجهاد الإسلامي في غزة مقابل إطلاق سراح جميع الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.

وقبل الحرب، كان هناك 5250 فلسطينياً في السجون الإسرائيلية، لكن العدد ارتفع الآن إلى نحو عشرة آلاف مع اعتقال إسرائيل آلافاً آخرين في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفقاً لجمعية نادي الأسير الفلسطيني.

وليلاً وقبل صباح اليوم الاثنين، شهدت غزة واحدة من أكثر الليالي دموية خلال الحرب الدائرة منذ 11 أسبوعاً. وقال مسؤولون فلسطينيون من قطاع الصحة إن 70 شخصاً على الأقل قتلتهم غارة جوية إسرائيلية في وسط قطاع غزة.

Email