240 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة خلال 24 ساعة

أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قُتل أكثر من 240 فلسطينيا خلال 24 ساعة في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، مع تكثيف إسرائيل  عملياتها على رغم التحذيرات الدولية من تزايد أعداد الضحايا المدنيين، ومنها من الأمم المتحدة التي أعلنت الثلاثاء تعيين منسّقة للشؤون الإنسانية في القطاع.

وبينما حذّر رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي من أن الحرب ستستمر "عدة أشهر أخرى"، لا يزال شبح توسع نطاق النزاع يلوح في الأفق، خصوصا عند الحدود بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل حيث أصيب تسعة جنود إسرائيليين بنيران صواريخ أطلقها حزب الله.

بعد قصف إسرائيلي مكثف، تصاعدت سحب كثيفة من الدخان فوق خان يونس كبرى مدن جنوب القطاع.

ومع مرور نحو ثلاثة أشهر على اندلاع الحرب إثر الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، لم تظهر أي علامات على التراجع في القتال البري، فضلاً عن القصف الجوي الإسرائيلي المدمر.

وقُتل جراء العمليات العسكرية الانتقامية الإسرائيلية في غزة 20915 شخصا وأصيب 54918، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

من بين الضحايا 241 شخصا قتلوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في ضربات مكثفة، وفق نفس المصدر.

ودفنت جثامين 80 شخصا قتلوا خلال الحرب في مقبرة جماعية الثلاثاء في رفح، وفق صحافيي وكالة فرانس برس، بعدما أعادتها إسرائيل الى القطاع عقب مصادرتها من مشارح مستشفيات ونبشها من مقابر للتثبت إن كانت تعود لرهائن ما زالوا محتجزين في غزة.

- أمر إخلاء جديد -

أجبرت الحرب 1,9 مليون شخص على النزوح من منازلهم في غزة، أي 85% من السكان بحسب الأمم المتحدة، فيما يخيم شبح المجاعة على القطاع الذي باتت معظم مستشفياته خارج الخدمة.

وتفرض إسرائيل منذ 9 أكتوبر حصارا كاملا شمل قطع الكهرباء والماء على القطاع المحاصر أصلا منذ 16 عاما، فاقمه انقطاع جديد للاتصالات الثلاثاء.

بالإضافة إلى خان يونس حيث يتجمع العديد من النازحين الذين فروا من القتال في الشمال، استهدفت الضربات الإسرائيلية مدينة رفح إلى جنوبها، حيث يتجمع عشرات الآلاف في مخيمات مؤقتة.

وقال الناجي أبو البراء الثلاثاء وسط أنقاض منزل دمره القصف في رفح، إن إسرائيل "تدعي أن هناك مناطق مأهولة أو مناطق آمنة، لكن هذا الهجوم يناقض ادعاءاتها وأكاذيبها".

إلى ذلك، أصدر الجيش أمرا جديدا بإخلاء سكان مخيم البريج (وسط) ومحيطه. وفر عدد من سكان المناطق المعنية بالإجراء إلى رفح، حيث وصلوا مع أمتعتهم المكدسة على أسطح مركباتهم، بحسب صور لفرانس برس.

من جانبها، أعربت مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان عن "قلق بالغ حيال قصف القوات الإسرائيلية المتواصل لوسط غزة... على جميع الهجمات أن تمتثل بشكل صارم إلى مبادئ القانون الإنساني الدولي بما في ذلك التمييز والتناسب وأخذ الاحتياطات".

وأعلن الجيش الثلاثاء أنه ضرب أكثر من 100 هدف لحماس خلال اليوم الماضي، من بينها فتحات أنفاق ومواقع عسكرية في جباليا (شمال) وخان يونس. ونشر صوراً لجنود برفقة دبابات يتقدمون سيراً بين الأنقاض، بينما دوت أصوات الطلقات.

في المقابل، نشرت حماس لقطات تظهر استهداف مقاتليها عربات عسكرية وجنودا إسرائيليين بالقذائف المضادة للدروع والعبوات الناسفة.

- مقتل ثلاثة عسكريين إسرائيليين -

وأعلن الجيش الثلاثاء مقتل ثلاثة عسكريين آخرين في القتال في غزة لترتفع الى 161 حصيلة قتلاه منذ بدء هجومه البري في 27 أكتوبر.

وفي مواجهة الظروف القاسية التي يعيشها السكان المدنيون في غزة، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس مرة أخرى إلى "وقف فوري لإطلاق النار".

وأضاف أن المساعدات الدولية لا تزال تصل بكميات غير كافية وأن الجهود الإنسانية "لا تقترب من تلبية احتياجات سكان غزة".

ومساء الثلاثاء، أعلنت الأمم المتحدة تعيين الوزيرة الهولندية سيغريد كاغ منسّقة للشؤون الإنسانية في غزة، بعد صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يدعو لزيادة المساعدات للقطاع.

على جبهة المفاوضات، لم تسفر جهود الوسطاء، خاصة مصر وقطر، حتى الآن عن تحقيق هدنة إنسانية جديدة، بسبب المواقف المتعنتة لطرفي النزاع.

وكانت هدنة أولى بأسبوع في نهاية نوفمبر أتاحت إطلاق سراح 105 رهائن مقابل 240 أسيراً فلسطينياً ودخول كميات أكبر من المساعدات إلى غزة.

اقرأ أيضاً:

240 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة خلال 24 ساعة

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 3 جنود وارتفاع حصيلة قتلاه في غزة

الجيش الإسرائيلي يعلن عن خسائر جديدة في لبنان

الأمم المتحدة تعين السياسية الهولندية سيجريد كاج لتنسيق المساعدات إلى غزة

 

Email