مخيم أورانج في منطقة أدري بتشاد للسودانيين الفارين من الحرب| أ.ف.ب

السودان.. معارك في الخرطوم ومساعٍ لإنهاء الحرب

فيما تشتد حدة المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في جبهات القتال المختلفة بالعاصمة وبعض الولايات الأخرى، تواصل القوى المدنية تحركاتها واتصالاتها مع الفاعلين على المستوى الإقليمي والدولي، من أجل إيجاد مخرج يوقف الحرب وينهي معاناة ملايين السودانيين المتأثرين من الحرب التي شارفت على إكمال شهرها العاشر.

وشهدت مناطق متفرقة بالعاصمة الخرطوم تبادلاً للقصف المدفعي، حيث استهدفت قوات الدعم السريع القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، وقال شهود عيان إنهم سمعوا دوي قصف مدفعية ثقيل منطلق من مواقع سيطرة قوات الدعم السريع، وشاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من محيط القيادة العامة للجيش، ومواقع أخرى بالخرطوم بحري وشرق النيل.

وفي ولاية الجزيرة نفذ الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مواقع للدعم السريع شرق مدينة ود مدني، كما استهدف الطيران الحربي تجمعات لقوات الدعم السريع غرب وجنوب المدينة، في الوقت الذي عزز الجيش من دفاعاته المتقدمة بكل من ولايتي سنار والقضارف المجاورتين لولاية الجزيرة، لمنع توغل قوات الدعم السريع المنتشرة على الحدود المشتركة لتلك الولايات.

لقاء في جوبا

سياسياً التقى وفد من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» - الجمعة رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، في جوبا، بحضور مستشار الرئيس للشؤون الأمنية والسياسية ووزيري شؤون مجلس الوزراء والاستثمار ونائب وزير الخارجية.

وعرض الوفد رؤية تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية التي تؤكد على أهمية وقف الحرب كأولوية قصوى لمعالجة الكارثة الإنسانية وبدء مسار سلمي سياسي لمخاطبة قضايا الأزمة المتراكمة والتوافق على معالجاتها بما يفضي للمحافظة على وحدة السودان وتحقيق السلام المستدام والعدالة والتنمية وجيش قومي ومهني واحد وحكم مدني ديمقراطي وتنفيذ شعارات ثورة ديسمبر.

وأبدى الرئيس سلفا كير أسفه لاستمرار الحرب وما سببته من كارثة إنسانية وتهديد لوحدة واستقرار السودان. وأكد أن جنوب السودان يرى ضرورة تنسيق الجهود الدولية والإقليمية وتكاملها لوقف الحرب، وأنه سيواصل مساعيه مع قيادتي القوات المسلحة وقوات الدعم السريع ومع قادة المجتمع الدولي والإقليمي من أجل التعجيل بالوصول لوقف إطلاق النار، مشيراً لاعتزام دولة جنوب السودان تقديم تصور للقوى المدنية لحل الأزمة في السودان عبر الحوار.

وأعلن وفد «تقدم» استعداده للتعامل الإيجابي مع أي مساعي لإنهاء الحرب وصولاً لتأسيس حكم مدني ديمقراطي مستدام يلبي تطلعات الشعب السوداني.