رفح في مرمى النيران الاسرائيلية ومصر تأمل بالتوصل لهدنة

في حين تصوب إسرائيل نيرانها باتجاه مدينة رفح المكتظة بمئات الآلاف من الفلسطينين،  أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ، اليوم السبت ، أن الاتصالات مستمرة لوضع إطار يسمح بالتوصل لهدنة في غزة.

ونقلت قناة "القاهرة" الإخبارية عن الوزير شكري قوله  في مؤتمر صحفي مشترك اليوم مع وزير خارجية بلغاريا ماريا جابرييل التي تزور القاهرة حاليا  ،  إن "المفاوضات معقدة وكل طرف يسعى لتحقيق أكبر قدر من المكاسب"، مجددا المطالبة بـ "وقف إطلاق النار الفوري في غزة"

وأضاف أن "التطورات في رفح تنذر بمزيد من التدهور في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن مصر حذرت من اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
بدورها ، أكدت الوزيرة البلغارية أن مصر دولة محورية وشريك استراتيجي بالمنطقة ، مشيرة إلى أنهم يهدفون  إلى التعاون مع مصر لتقديم حلول للقضايا الدولية.

وأضافت جابرييل :"نركز على تكثيف التعاون بين البلدين في المجال العسكري، مشيرة إلى السعي لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين مصر وبلغاريا.

وحدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هدفه المقبل في الحرب التي أعلنها على حركة حماس قبل أكثر من أربعة أشهر ووجه بوصلة عملياته العسكرية صوب مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، ضاربا عرض الحائط بالتحذيرات الدولية من مغبة الإقدام على هذه الخطوة.
فمدينة رفح التي نزح إليها أكثر من مليون شخص منذ بدء الحرب الإسرائيلية والتي باتت مكتظة بخمسة أمثال طاقتها الاستيعابية هي آخر نقطة في القطاع ذهب إليها النازحون تحت نير الجيش الإسرائيلي، ليحيا الكثيرون منهم ظروفا مأساوية في خيام يحاصرهم فيها الجوع والبرد والأمراض.

وفي ظل هذه المعطيات، صدرت العديد من التحذيرات الدولية، من وضع "كارثي" حال اقتحمت إسرائيل رفح. وفي أحدث تحذير قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في تغريدة أمس الجمعة: "يوجد 4ر1 مليون فلسطيني حاليا في رفح دون مكان آمن للذهاب إليه يواجهون المجاعة... التقارير عن هجوم عسكري إسرائيلي على رفح مثيرة للقلق، وستكون لها عواقب كارثية تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الرهيب بالفعل والخسارة المدنية لا تحتمل".

ولكن نتانياهو رأى أنه "من المستحيل تحقيق هدف الحرب المتمثل في القضاء على حماس في ظل بقاء أربع كتائب للحركة في رفح"، وفقا لما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس الجمعة.

وفي ظل الانتقادات الدولية المتصاعدة والتحذير من تداعيات مثل هذه العملية، تطرق البيان الإسرائيلي إلى جزئية المدنيين الموجودين في المدينة من خلال الحديث عن ضرورة إجلائهم من مناطق القتال قبل اقتحام رفح بريا. وأشار إلى أن رئيس الوزراء أوعز للجيش والأجهزة الأمنية بعرض "خطة مزدوجة" على مجلس الحرب لإجلاء السكان وتفكيك كتائب حماس.

وفي أول رد فعل على بيان نتانياهو، عبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد وإدانتها واستنكارها، معتبرة أن "ذلك يشكل تهديدا حقيقيا ومقدمة خطيرة لتنفيذ السياسة الإسرائيلية المرفوضة التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".

الأكثر مشاركة