اجتماع في باريس بمشاركة إسرائيلية.. وواشنطن لا تريد حرباً برمضان

«تهدئة غزة» تدخل مسار «تخفيف الشروط»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجددت الآمال في التوصل إلى هدنة في الحرب على غزة قبل رمضان، وسط أنباء عن تخفيف الشروط من «حماس» وإسرائيل، حيث قالت مصادر فلسطينية، إن «مساراً جديداً للتهدئة في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين بين إسرائيل وحركة «حماس»، جرى بحثه في القاهرة، بتهدئة لمدة 45 يوماً، وزيادة عدد أيام الهدنة مقابل كل محتجز إسرائيلي يتم الإفراج عنه».

قالت مصادر مصرية مطلعة، إن وفد حركة «حماس»، برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، أنهى مباحثاته مع المسؤولين المصريين بشأن صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، بعد جلسة صباحية مع المسؤولين المصريين. فيما أفاد موقع «أكسيوس» الإخباري، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكجورك، أخبر المسؤولين الإسرائيليين بوجود تقدم في المفاوضات بين الوسطاء المصريين والقطريين و«حماس» في القاهرة، وحضهم على إرسال وفد إلى محادثات باريس.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير للموقع، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لم يوقع بعد على إرسال وفد إسرائيلي إلى باريس لحضور اجتماع الجمعة.

وأضافت المصادر، أن «المفاوضات مع حماس، شهدت تقدماً في مواقفها بشكل إيجابي»، مشيرة إلى أن «القاهرة ستنقل إلى الجانب الإسرائيلي، ما أفضت إليه عملية التفاوض مع «حماس» بشكل كامل، مع وصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة».

وذكرت المصادر أن المباحثات الجارية في القاهرة، تتركز على الوصول إلى «حل وسط» بشأن المرحلة الأولى من اتفاقية الإطار المقترحة، مشيرة إلى أن الجانب المصري حقق بعض التقدم في المباحثات مع حركة «حماس»، وأن الوفد الإسرائيلي أعطى انطباعاً أولياً بتخفيف الشروط لتحقيق تقدم مماثل.

يأتي ذلك، فيما أفاد مصدر مطلع ومسؤول إسرائيلي، لموقع «أكسيوس»، بأن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، سيجري، اليوم الجمعة، في باريس، مباحثات مع مسؤولين قطريين ومصريين وإسرائيليين، حول الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة «حماس».

وذكر عضو «مجلس الحرب الإسرائيلي»، بيني غانتس، أن «هناك علامات أولية تشير إلى إمكانية إحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق».

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، وفق «أكسيوس»، إنه بناء على ما تعرفه إسرائيل، قدمت «حماس» لمصر «رداً شفهياً» على الموقف الإسرائيلي، ووافقت على «تعديلات طفيفة» في مطالبها.

قالت مصادر في الفصائل الفلسطينية، إن مساراً جديداً للتهدئة في قطاع غزة، يجري بحثه في العاصمة المصرية، يتضمن تهدئة لمدة 45 يوماً، وزيادتها مقابل كل محتجز إسرائيلي يفرج عنه.

وأبلغت المصادر، الموجودة خارج قطاع غزة، وكالة أنباء العالم العربي، بأن «المسار الجديد يقترح مراحل أخرى لبحث وقف دائم لإطلاق النار، بعد الهدنة المؤقتة في المرحلة الأولى».

وأوضحت أن مسار التهدئة يتضمن أيضاً الإفراج عن كبار السن من الرجال، وما تبقى من النساء الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.

كما يتيح المسار الجديد، إدخال المساعدات بشكل مكثف إلى مدينة غزة وشمال القطاع، لكنه لا يتضمن عودة النازحين جنوباً من سكان الشمال إلى مناطقهم، بحسب المصادر.

نقطة خلاف

ويقول مسؤولو إدارة الرئيس جو بايدن، إنهم يريدون الدفع بمحاولة للتوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان، أقل من ثلاثة أسابيع، من أجل ضمان وجود وقف مؤقت لإطلاق النار خلال الشهر. لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة بين إسرائيل و«حماس».

وبحسب «أكسيوس»، سيؤدي الاقتراح الحالي الذي تدفعه إدارة بايدن، إلى توقف القتال لمدة ستة أسابيع على الأقل.

وتتمحور نقطة الخلاف الرئيسة حول عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وكيف سيتم تحديد القائمة للمرحلة الأولى، ما يمكن أن يكون صفقة من ثلاث مراحل.

Email