مقتل 4 فلسطينيين بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم نور شمس بالضفة الغربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قُتل أربعة فلسطينيين إثر مداهمة الجيش الإسرائيلي مخيم نور شمس في طولكرم بشمال الضفة الغربية المحتلة منتصف ليل الأربعاء الخميس، وفق ما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الخميس.

وذكر مراسلو وكالة فرانس برس أن القوات الإسرائيلية انسحبت من المخيم صباح الخميس، بعد ساعات من إعلان الجيش أنه ينفذ عملية عسكرية فيه، مؤكدا أن مسيّرة قامت خلالها باستهداف شخصين "شكلا تهديدا فوريا للقوات".

 وأعلن في وقت لاحق مقتل "مسلحَيْن" في تبادل لإطلاق النار، والعثور على "سلاح رشاش" مع أحدهما من دون مزيد من التوضيح.

وقالت جمعية الهلال الأحمر على منصة إكس "نقلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني... شهيدا يبلغ 18 عامًا من مخيم نور شمس في طولكرم. وبذلك يرتفع عدد الشهداء إلى 4 منذ اقتحام قوات الاحتلال للمخيم".

وقال الهلال الأحمر إن اثنين منهما قتلا بقصف من طائرة مسيَّرة واثنين آخرين بالرصاص الحي، مشيرا الى سقوط عدد من الجرحى.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلا عن مصادر طبية أن القتلى هم أحمد مروان محمد أبو علي (22 عاما) وعبد الله محمود القيسي (20 عاما) اللذان قتلا برصاص الجيش، ونضال أبو عبيد (23 عاما) وإياد نضال عزمي كانوح (19 عاما) اللذان قتلا عندما استهدفت مسيرة إسرائيلية موقعا في حارة المنشية في مخيم نور شمس.

وقالت عائلة نضال أبو عبيد إنه كان بائع خضروات في المخيم. وقال عمه زياد أبو عبيد (52 عاما) لوكالة فرانس برس في المشرحة إن نضال "كان يريد بناء مستقبله. أراد أن يكسب لقمة عيشه". وأضاف "جاء الاحتلال وقتل كل آماله، مثلما هي حال أي شخص آخر في المخيم".

بعد أن قام عمال الطرق بإزالة الأنقاض التي خلفتها الجرافات الإسرائيلية، حمل جمع من الشباب الجثث الأربع وساروا بها عبر شوارع مخيم نور شمس إلى منازل عائلاتهم. وأطلق بعضهم النار من أسلحة رشاشة في الهواء.

وفي المنزل، قالت جولان أبو عبيد لوكالة فرانس برس إن ابن عمها نضال كان ببساطة في المكان الخطأ في الوقت الخطأ وإنه لم يكن هو نفسه مقاتلًا.

وقالت وهي تبكي بينما تجمع حشد من الناس حول جثمانه الذي لُف بالعلم الفلسطيني "كبر معنا. كان مع شباب الكتيبة واقفا معهم. واستهدفهم الجيش الإسرائيلي".

تنفذ القوات الإسرائيلية على نحو متكرر مداهمات في القرى والبلدات والمدن الفلسطينية، ولكنها صارت تلجأ على نحو متزايد لاستخدام المسيرات فيما تصاعد العنف في الضفة الغربية.

وقالت السلطات الفلسطينية والهلال الأحمر إن ثمانية فلسطينيين على الأقل قتلوا في أقل من 24 ساعة في الضفة الغربية.

فقد قُتل ثلاثة، بينهم قيادي في حركة الجهاد الاربعاء في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في جنين التي تُعد معقلاً الفصائل الفلسطينية المسلحة في شمال الضفة الغربية.

وقُتل فلسطيني برصاص الاحتلال في مخيم الأمعري للاجئين قرب رام الله.

 

 

Email