من مشاهد العنف سابقاً في الفاشر | أرشيفية

قلق أممي من استخدام «الأسلحة الثقيلة» في حرب السودان

أعربت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة أمس، عن قلقها حيال تقارير عن استخدام «أسلحة ثقيلة» في القتال الدائر بمدينة الفاشر السودانية.

وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، إنّ مدنيين أصيبوا بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى الفاشر بينما «وجد مدنيون آخرون أنفسهم عالقين وسط معارك عنيفة بينما كانوا يحاولون الفرار» من المدينة الواقعة في إقليم دارفور.

وأضافت في بيان على منصة إكس أن «استخدام أسلحة ثقيلة وشنّ هجمات في المناطق المكتظة بالسكان في وسط الفاشر ومحيطها» يتسببان في «سقوط كثير من الضحايا»، داعية «جميع الأطراف» إلى تجنيب المدينة القتال.

وشدّدت المسؤولة الأممية على أنّ أعمال العنف هذه «تهدّد حياة أكثر من 800 ألف شخص يعيشون» في المدينة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعرب، السبت، عن «قلقه البالغ إزاء الحرب المستمرة في السودان». وقال في منشور على «إكس»: «نحن بحاجة إلى وقف عاجل لإطلاق النار وجهد دولي منسق لتحقيق عملية سياسية يمكنها إعادة البلاد إلى المسار الصحيح».

وأكد مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة على منصة «إكس» أن «معارك وقعت في العاشر من مايو بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر بشمال دارفور أسفرت عن مقتل 27 شخصاً تقريباً وجرح 130 ونزوح المئات».

مشرحة مليئة

ونقلت وكالة فرانس برس عن سكان قولهم إن «طائرات قصفت (أمس) شرق وشمال المدينة ووقع قصف متبادل بالمدفعية».

ويأتي إعلان الأمم المتحدة عن هذه الحصيلة التي قالت إنها تستند إلى «تقارير غير مؤكدة» فيما تعاني المدينة من انقطاع شبه تام للاتصالات، ما يجعل العاملين في المؤسسات الصحية والإنسانية والمنظمات الحقوقية غير قادرين على التواصل مع الخارج إلا في ما ندر. وقال مصدر طبي في مستشفى الفاشر الجنوبي، إن «المشرحة مليئة عن آخرها بالجثث».

الأكثر مشاركة