دخان يتصاعد بعد قصف على جنوب القطاع| أ.ب

حرب غزة.. القتال يتوسع في الشمال والجنوب

توغلت قوات إسرائيلية أمس، بعمق وسط الأنقاض في شمال قطاع غزة لإعادة السيطرة على منطقة قالت قبل شهور إنها ألحقت فيها الهزيمة بحركة حماس، بينما تقدمت دبابات وقوات أخرى في جنوب القطاع عبر طريق سريع يؤدي إلى رفح.

ووقعت بعض من أعنف المعارك على مدى أسابيع في شمال وجنوب القطاع. ففي رفح بالقرب من الحدود مع مصر كثفت إسرائيل القصف الجوي والبري على المناطق الشرقية من المدينة. وسقط قتلى في ضربة جوية على منزل في حي البرازيل.

وقال سكان إن القصف الجوي والبري يشتد وإن دبابات إسرائيلية قطعت طريق صلاح الدين الذي يقسم الجزء الشرقي من المدينة.

وقال فلسطينيون إن «الدبابات قطعت طريق صلاح الدين شرق المدينة، وقوات الجيش الآن في الجنوب الشرقي، تحتشد قرب المناطق المأهولة».

وأعلن الجناحان العسكريان لـ«حماس» و«الجهاد الإسلامي» عن استهداف في هجوم مشترك الجيش الإسرائيلي في معبر رفح. وفي بيان مشترك، قالت كتائب «القسام» و«سرايا القدس» إن مقاتليهما استهدفوا تجمعات للجيش الإسرائيلي على المعبر.

وأضافا إنهما نجحا في «قصف تمركزات للجيش الإسرائيلي داخل معبر رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل، بالإضافة إلى أن مقاتليهما استهدفوا دبابة ميركافا ومجموعة من الجنود بقذيفتي الياسين 105 وجرافة عسكرية بجهاز شواز شرق رفح».

جبهة جباليا

وفي جباليا في الشمال، تقدمت الدبابات إلى وسط المخيم، وهو أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة. وفر السكان في الشوارع التي تناثر فيها الركام. وقال سكان إن قذائف الدبابات تسقط في وسط المخيم وإن الضربات الجوية دمرت عدداً من المنازل. وذكر مسؤولون إنهم انتشلوا أمس، 20 جثة لفلسطينيين قتلوا في الغارات الجوية التي استهدفت جباليا الليلة قبل الماضية.

ويقول مراقبون إن عودة القوات الإسرائيلية إلى ساحات معارك سابقة لهي دليل على أن الأهداف العسكرية الإسرائيلية عصية على التحقق.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، إن الحرب في غزة يمكن أن تنتهي غداً إذا استسلمت «حماس» وألقت سلاحها وأعادت «الرهائن». وكرر موقفه ضد السماح للحركة بالحفاظ على سيطرتها في غزة، مشدداً على أنه طالما ظلت الحركة نشطة، فإن إسرائيل لن تسمح لسكان غزة بحكم المنطقة.

وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لـ«حماس» في بيان أمس إنها فقدت الاتصال بحراس أربعة من الأسرى في غزة، من بينهم هيرش غولدبيرغ بولين.