أرشيفية

«العدل الدولية» تبحث «إجراءات طوارئ» بغزة

قالت محكمة العدل الدولية إنها ستعقد جلسات استماع يومي الخميس والجمعة لبحث إجراءات طوارئ جديدة طلبت جنوب أفريقيا فرضها بسبب الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح في إطار الحرب في قطاع غزة.

وتشكل هذه الإجراءات جزءاً من قضية جارية رفعتها جنوب أفريقيا أمام المحكمة في ديسمبر من العام الماضي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.

وادعت إسرائيل في وقت سابق أنها «تتصرف وفقاً للقانون الدولي» في غزة ووصفت قضية الإبادة الجماعية المرفوعة من جنوب أفريقيا بأنها لا أساس لها من الصحة.

وستلقي جنوب أفريقيا كلمة أمام المحكمة غداً الخميس بعد أن طلبت من المحكمة، المعروفة أيضاً باسم المحكمة العالمية، الأسبوع الماضي بأن تأمر إسرائيل بوقف هجومها في رفح وتسمح بوصول مسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات التي تقدم المساعدات الإنسانية والصحافيين والمحققين إلى غزة دون عوائق.

وستعرض إسرائيل موقفها في القضية الجمعة، بحسب جدول جلسات المحكمة.

وقالت محكمة العدل الدولية إن جلسات الاستماع في لاهاي ستركز فقط على إصدار إجراءات طارئة لمنع تصاعد الصراع قبل أن تتمكن المحكمة من الفصل في موضوع القضية وهو أمر عادة ما يستغرق سنوات. ومع أن أحكام محكمة العدل الدولية مُلزمة ولا سبيل للاستئناف عليها، فإنه ليس لدى المحكمة طريقة لتنفيذها.

وتقدمت جنوب إفريقيا في الأشهر الأخيرة بالتماسات عدة للمحكمة تتهم فيها خصوصًا إسرائيل بارتكاب إبادة في غزة. وفي يناير، دعت اسرائيل إلى تجنب أي عمل يؤدي الى إبادة، والى تسهيل وصول المساعدات الانسانية الى غزة. وبعد بضعة أسابيع طلبت جنوب أفريقيا اتخاذ إجراءات جديدة، لافتة إلى إعلان إسرائيل عزمها على شن هجوم على رفح، لكن المحكمة رفضت هذا الطلب. وبداية مارس، طلبت جنوب أفريقيا مجدداً من المحكمة أن تفرض على إسرائيل تدابير طارئة جديدة. وفي الشهر نفسه، أمرت المحكمة اسرائيل بأن تكفل وصول «مساعدة إنسانية عاجلة» إلى غزة.