تقارير « البيان»

هبة المليار يورو أمام البرلمان اللبناني اليوم وبدء إعادة لاجئين إلى سوريا

لاجئ سوري يلوح بيده من شاحنة أثناء مغادرته منطقة عرسال عائداً إلى سوريا | أي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتجه البرلمان اللبناني، اليوم، إلى إصدار توصية نيابية جامعة، بصدد هِبة المليار يورو من الاتحاد الأوروبي، وربطها ببقاء النازحين السوريين في لبنان حتى العام 2027.

وذلك، من بوابة كون اللبنانيين، على اختلاف كتلهم ومناطقهم، يتمسكون بضرورة عودة النازحين السوريين إلى ديارهم، فيما استأنف لبنان أمس بعد توقّف لنحو عام ونصف العام عملية إعادة لاجئين سوريين إلى بلدهم.

في منطقة عرسال في شرق لبنان، تجمّعت منذ ساعات الصباح الأولى حافلات وشاحنات صغيرة، يحمل بعضها لوحات تسجيل لبنانية وأخرى سورية، قبل بدء انطلاقها تدريجياً إلى الأراضي السورية بإشراف الأمن العام اللبناني.

وأعلن الأمن العام عن تنظيم إعادة نحو 330 لاجئاً عبر معبرين حدوديين في عرسال وبلدة القاع كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، في إطار «تأمين العودة الطوعية» التي بدأها الأمن العام منذ 2017.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها عن «وصول دفعة جديدة من المهجرين السوريين العائدين من لبنان عبر معبر الزمراني بريف دمشق»، من دون تحديد العدد.

ويناقش البرلمان اليوم الأربعاء حزمة مساعدات بقيمة مليار يورو مقدمة للبنان حتى العام 2027، أعلن عنها الاتحاد الأوروبي مطلع الشهر الحالي، معولاً على «تعاون» السلطات لضبط الحدود ومكافحة عمليات تهريب اللاجئين، بعد ازدياد عدد القوارب المتجهة إلى أوروبا.

 

مساءلة الحكومة

من المتوقّع أن تشكل «مسرحاً» لمساءلة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، والتي هي في عمق المسألة، وفق تأكيد مصادر وزارية لـ«البيان»، حول المليار يورو.

حيث «ينزح» النقاش بالهِبة الأوروبية للبنان إلى مجلس النواب اليوم، فإن اللبنانيين في انتظار جلسة اليوم. فالكتل النيابية أعدّت العدّة لـ«المعركة الكبرى»، وهي ستسأل وستسائل. ستسأل الحكومة لماذا لم تملك حتى الآن خطّة متكاملة أو رؤية شاملة لمواجهة قضية وجوديّة بحجم قضية النازحين.

وفي المقابل، ينتظر ميقاتي، وفق تأكيد أوساطه لـ«البيان»، جلسة اليوم، ليدافع عن نفسه وعن حكومته، معتبراً أن كل ما يحصل هدفه التعمية على الحقيقة وشلّ عمل الحكومة وإغراقها بالمناكفات والسجالات العقيمة.. فمن سيقنع الرأي العام أكثر: النوّاب أم الحكومة؟

موقف موحد

وفي انتظار ما سيكون عليه المشهد تحت قبّة البرلمان، اليوم، خلال الجلسة التي من المتوقع أن تُعقد بكامل النِصاب، وأن تعكس موقفاً موحداً من ملفّ النازحين السوريين، يتوجه ميقاتي، بعد الجلسة، إلى البحرين لتمثيل لبنان في القمّة العربية.

حيث من المرتقب أن يكون ملفّ النزوح على طاولتها، وسط حلول سبق أن هدّد بها ميقاتي. علماً أن الأخير أبلغ سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان، ساندرا دو وال، أن الوفد اللبناني إلى مؤتمر «بروكسل-8»، بعنوان «دعم مستقبل سوريا والمنطقة»، سيكون برئاسة وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب.

Email