أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، مقتل ثلاثة من جنوده في رفح جنوبي قطاع غزة.

وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجنود لقوا مصرعهم في فخ متفجر، أمس، مشيرةً إلى أن ثلاثة جنود آخرين أصيبوا.

كان الجيش الإسرائيلي قد كشف أن ما لا يقل عن 290 من عناصره لقوا مصرعهم منذ بدء العملية البرية بقطاع غزة في أكتوبر.

وتقول إسرائيل إنها تنفذ عمليات محدودة في شرق رفح على طول الحدود بين غزة ومصر، في الوقت الذي حذرت فيه الولايات المتحدة وحلفاء آخرون إسرائيل من شن هجوم شامل على المدينة.

وأدى القصف الإسرائيلي والغارات الجوية غرب رفح إلى مقتل ما لا يقل عن 37 شخصاً خلال ليل الاثنين ويوم الثلاثاء، معظمهم لجأوا إلى الخيام، وفقاً لشهود عيان وعمال الطوارئ ومسؤولي المستشفيات.

واستهدفت الضربات المنطقة نفسها التي تسببت فيها غارات يوم الأحد في نشوب حريق أسفر عن مقتل 45 شخصاً في مخيم للنازحين.

ويقول القادة الإسرائيليون إن قواتهم يجب أن تدخل رفح لتفكيك حركة حماس وإعادة الرهائن الذين أسروا في هجوم السابع من أكتوبر الذي أدى إلى نشوب الحرب.

وأدى القتال في رفح إلى فرار ما يقرب من مليون فلسطيني، معظمهم نزحوا بالفعل وسط الحرب بين إسرائيل وحماس.

وتقول الأمم المتحدة إنهم يبحثون الآن عن ملجأ في مخيمات بائسة وغيرها من المناطق التي مزقتها الحرب، حيث يفتقرون إلى المأوى والغذاء والماء وغيرها من الضروريات للبقاء على قيد الحياة.

وأدى القصف الإسرائيلي والهجمات البرية في غزة إلى مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة، التي لا تفرق في إحصاءاتها بين المسلحين والمدنيين.

وشنَّت إسرائيل حربها على غزة بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر الذي اقتحم فيه المسلحون جنوبي إسرائيل وقتلوا نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطفوا نحو 250.

وتقول إسرائيل إن نحو 100 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، إلى جانب رفات نحو 30 رهينة آخرين.