تنديد أممي بـ«سفك الدماء» في الضفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى وضع حد لـ«سفك الدماء غير المسبوق» في الضفة الغربية المحتلة، معتبراً أن مقتل أكثر من 500 فلسطيني فيها منذ السابع من أكتوبر «غير منطقي».

وأكد تورك مقتل 505 فلسطينيين في الضفة بأيدي الجيش الإسرائيلي، وقوات أمن أخرى، ومستوطنين خلال حوالي ثمانية أشهر، فيما تحدث مسؤولون فلسطينيون عن حصيلة بلغت 523 شخصاً على الأقل. وأشار إلى أن 24 إسرائيلياً بينهم ثمانية جنود قتلوا في الفترة ذاتها في مواجهات أو هجمات مفترضة شنها فلسطينيون من الضفة.

وقال تورك في بيان «كما لو أن الأحداث المأساوية التي وقعت في إسرائيل، ومن ثم في غزة على مدى الأشهر الثمانية الماضية ليست كافية، يتعرض سكان الضفة الغربية المحتلة يوماً بعد يوم لسفك الدماء بشكل غير مسبوق». وأضاف «من غير المنطقي إطلاقاً أن يحصد هذا العدد الكبير من الأرواح بهذه الطريقة الوحشية».

وسارعت إسرائيل للتنديد بالبيان، مشيرة إلى الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر.

وحذّر تورك في بيانه من أن «العنف الذي تمارسه القوات الإسرائيلية والمستوطنون، على خلفية حجم القتل والتدمير المستمرين في غزة، قد زرع الخوف وانعدام الأمن بين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة».

وشدد تورك على أن «القتل والتدمير والانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان غير مقبولة، ويجب أن تتوقف فوراً».

قواعد اشتباك وتابع «على إسرائيل ليس فقط تبني قواعد اشتباك تتماشى تماماً مع قواعد ومعايير حقوق الإنسان المعمول بها، بل تعزيز تطبيقها كذلك»، مطالباً بمحاسبة جميع المسؤولين عن أعمال القتل.

وندد لكون «الإفلات من العقاب على مثل هذه الجرائم أمراً شائعاً منذ فترة طويلة جداً في الضفة الغربية».

وأشار إلى قتل القوات الإسرائيلية نهاية الأسبوع فتى يبلغ من العمر 16 عاماً، وإصابة آخر بجروح خطيرة توفي على أثرها قرب مخيم عقبة جبر للاجئين في أريحا.

وذكر بيان تورك بأن الجيش الإسرائيلي دأب على «استخدام القوة المميتة كملاذ أول ضد المتظاهرين الفلسطينيين.. في حالات لم يمثّل فيها من تم إطلاق النار عليهم تهديداً وشيكاً للحياة».

Email