نتانياهو يحل حكومة الحرب.. وهدوء نسبي في غزة

هدوء نسبي في غزة لليوم الثاني | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أمس، حل حكومة الحرب التي تشكلت في أعقاب هجوم 7 أكتوبر في إسرائيل، بعد استقالة بيني غانتس وغادي آيزنكوت منها الأسبوع الماضي.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت في وقت سابق، أمس، أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أعلن حل هذا المجلس المصغر خلال اجتماع الحكومة الأمنية الأحد. وأكد المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر هذا القرار، مشيراً إلى أن الحكومة الأمنية ستتخذ «القرارات المتعلقة بالحرب». وقال مينسر خلال مؤتمر صحافي: إن «حكومة الحرب كانت شرطاً مسبقاً لتشكيل حكومة وحدة وطنية (...) مع مغادرة غانتس من الحكومة، لم تعد الحكومة ضرورية، وستتولى مهامها الحكومة الأمنية».

والحكومة الأمنية المصغرة التي تضم وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، هي الهيئة الرئيسية المسؤولة عن اتخاذ القرارات المتعلقة بالحرب.

وغادر غانتس، زعيم «الاتحاد الوطني» الوسطي، الائتلاف الحكومي في وقت سابق من يونيو، تلاه غادي آيزنكوت.

لكن مراقبين يرون في حل حكومة الحرب محاولة لقطع الطريق أمام وزيري اليمين المتطرف إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش، اللذين أرادا المشاركة فيها منذ بداية النزاع.

هدوء نسبي

في غضون ذلك، شنّت إسرائيل ضربات على شمال قطاع غزة، وأشار شهود إلى انفجارات في الجنوب، لكن الوضع هناك يشهد هدوءاً نسبياً لليوم الثاني على التوالي بعد إعلان الجيش عن هدنة تكتيكية في جنوب القطاع من «الساعة 8,00 حتى 19,00 (5,00 حتى 16,00 ت غ) يومياً حتى إشعار آخر»، انطلاقاً من معبر كرم أبوسالم وحتى طريق صلاح الدين، ومن ثم شمالاً.

وأكد متحدث باسم الجيش سريان الهدنة أمس، لكن مسؤولاً إسرائيلياً ذكر أنه «ليس هناك تغيير في سياسة الجيش الإسرائيلي»، خصوصاً في رفح (جنوب)، حيث أطلق مطلع مايو عملية برية أدت إلى فرار مئات الآلاف من الأشخاص.

وقال الجيش في بيان إن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في رفح وسط غزة، وتخوض «قتالاً من مسافة قريبة» مع مسلحين، مضيفاً أن الجيش دمر عدداً من المنشآت العسكرية التي كانت تشكل تهديداً للقوات.

وأشار أطباء في المستشفى المعمداني في مدينة غزة في الشمال إلى سقوط خمسة قتلى والعديد من الجرحى في ضربتين جويتين. وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل: «الجيش الإسرائيلي في نحو الثانية فجر الاثنين، وعبر طائراته، شن غارتين على شقة سكنية ومنزل في مدينة غزة بمنطقة الزرقة (...)، نجم عنهما شهداء، بينهم طفل ورجل مسن، وجرحى انتشلناهم ونقلناهم إلى مستشفى المعمداني».

وأوضح: «باقي المناطق في قطاع غزة هادئة نوعاً ما، مع تحركات لآليات الاحتلال الإسرائيلي وإطلاق نار ومدفعية في المناطق الشرقية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وإطلاق نار شرق مخيم البريج وسط القطاع».

وبحسب مسؤولين محليين، أطلقت دبابات نيرانها على مناطق في شرق رفح وجنوبها. وأشار شهود إلى انفجارات في المدينة. وأفاد سكان أن وسط القطاع استهدف بضربة جوية في مخيم البريج.

Email