خوري: استمرار الانقسام في ليبيا يزعزع الاستقرار

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدمت نائبة المبعوث الأممي لدى ليبيا، الأمريكية ستيفاني خوري، أمس، إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي حول تطورات الأوضاع في ليبيا منذ توليها المسؤولية، مشيرة إلى أسباب الصراع السياسي وتأثيراته على المسارين الاقتصادي والعسكري في البلاد. وقالت إن الانقسام على الأرض ووجود مؤسسات حكم موازية كفيل بزعزعة الاستقرار الاقتصادي والأمني.

وأوضحت خوري أن ملف سحب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا لا يزال يراوح مكانه والوضع الاقتصادي أصبح أكثر صعوبة، وأكدت أنه من الأهمية بمكان دفع عملية المصالحة الوطنية قدماً، مشيدة بعمل المجلس الرئاسي ولجنة العدالة والمصالحة بمجلس النواب لاتفاقهما على مشروع قانون واحد للمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية يحفظ حقوق الضحايا ويلتزم بالمعايير الدولية.

وأشارت خوري في إحاطتها إلى وجود ثمة توافق بين أوساط الشعب الليبي على ضرورة الدفع قدماً بالعملية السياسية، وقالت إن «الوضع القائم غير قابل للاستمرار. وبينما تتعمق الانقسامات المؤسسية والسياسية، فإن عامة الليبيين يتوقون إلى السلام والاستقرار والازدهار والمصالحة، لذا بات من الضروري القيام بعمل حازم وموحد من جانب الليبيين».

وتابعت: «يواصل العديد من الليبيين الإعراب عن مخاوفهم العميقة إزاء واقع الانقسام على الأرض ووجود مؤسسات حكم موازية. وأنا أشاطرهم هذه المخاوف. إن هذه التطورات كفيلة بزعزعة الاستقرار الاقتصادي والأمني ناهيك عن تقويضها لسيادة ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها وسط مخاوف بشأن تأثير التوترات الجيوسياسية على ليبيا».

من جهتها دعت مندوبة المملكة المتحدة باربرا ودورد إلى دعم ليبيا لإكمال انتخابات المجالس البلدية، التي عزمت المفوضية العليا للانتخابات إجراءها في 60 بلدية على مستوى البلاد.

وقالت باربرا في كلمتها خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الحالة في ليبيا إن بريطانيا ترحب بإعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في 9 يونيو عن فتح مراكز تسجيل الناخبين للانتخابات البلدية في 60 بلدية.  وحثت قادة ليبيا على توفير الدعم المطلوب من خلال التعاون والتمويل للمفوضية لتمكين تنظيم هذه الانتخابات بنجاح.  

Email