السودان.. موجة نزوح جديدة بعد معارك «جبل موية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجددت المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع، في «جبل موية» بولاية سنار جنوب شرقي السودان بعد يوم من إعلان الأخيرة سيطرتها على المنطقة الاستراتيجية التي تربط عدة ولايات وسط نزوح مئات الأسر في ظل اسمرار الاشتباكات.

ونقلت وكالة «فرانس برس»، أمس عن شهود عيان تأكيدهم «نزوح المئات من سكان قرى جبل موية باتجاه مدينة سنجة التي تبعد نحو 50 كيلومتراً جنوب سنار، أو غرباً إلى مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض».

وتقع منطقة جبل موية في سلسلة جبلية تمتد في حدود ولاية سنار، التي تشكل نقطة تلاقٍ لثلاث طرق صوب النيل الأبيض غرباً والنيل الأزرق جنوباً وولاية الجزيرة شمالاً.

واندلعت فجر أمس معارك عنيفة في منطقة جبل موية داخل حدود ولاية سنار، وعلى طريق رئيس يربط بين مدينة ربك بولاية النيل الأبيض وولاية سنار، على الحدود بينها وولاية الجزيرة جنوب غربي السودان. وتسببت المعارك بحسب شهود في شل حركة المرور والمواصلات وخروج الطريق الحيوي الرابط بين مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض وعاصمة ولاية سنار.

وأوضح مسؤول عسكري لـ«فرانس برس»، أن أهمية منطقة جبل موية تكمن في «تأمين طريق سنار ربك، الذي يربط ولاية النيل الأبيض بولاية سنار ومن بعدها بشرق السودان». إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة إن السودان لا يزال ينزلق نحو الفوضى مع استمرار الصراع وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وأضاف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان «أوتشا» في بيان صحفي لا يزال السودان ينزلق نحو الفوضى، مع تفاقم الأزمة الإنسانية إثر الصراع المروع على المدنيين في الفاشر وغيرها من بؤر الصراع الساخنة.

ووفقاً للبيان، فعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، فإن ما يصل إلى 143000 شخص قد نزحوا من محلية الفاشر في ولاية شمال دارفور بسبب الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

Email