تقارير«البيان»

لبنان.. ارتفاع صوت الدبلوماسية على الحل العسكري

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشارت مصادر سياسية متابعة لـ«البيان» إلى ارتفاع صوت الدبلوماسية على الحل العسكري في جنوب لبنان في ظل رسائل طمأنة بعدم توسع الحرب كما أن اسرائيل لم تبلغ مرحلة الجهوزية العسكرية للحرب.

وفيما كانت المعلومات تتحدث عن عودة المبعوث الرئاسي الأمريكي آموس هوكشتاين إلى لبنان أواسط شهر يوليو المقبل، كانت السفيرة الأمريكية في لبنان، ليزا جونسون، تتحدث عن أن بلادها لا تزال تركز على منع المزيد من التصعيد، وإيجاد حل دبلوماسي ينهي المعاناة على جانبي الحدود. علماً أن السفارة الأمريكية في بيروت حذرت مواطنيها من السفر إلى لبنان، بسبب الوضع الأمني الخطير.

وذلك، بالتزامن مع صدور مجموعة من التحذيرات الجديدة لدول مؤثرة ومنخرطة في الجهود الدبلوماسية لمنع تمدد الحرب إلى لبنان إلى رعاياها بعدم السفر إلى لبنان ومغادرته فوراً، الأمر الذي زاد مناخ القلق حيال الواقع الميداني والحربي على الجبهة الجنوبية، وقد بات معلوماً أن الفترة المقبلة تثير مخاوف تصاعدية لدى جهات لبنانية وأجنبية، لجهة انصراف دول أساسية من المنظومة الدولية التي تواكب الأوضاع بدقة في لبنان.

وفي موازاة هذا المشهد، وعلى الرغم من كم التحذيرات الكبير الذي يصل إلى لبنان، شهدت الساعات الماضية بروز رسائل، من خلال المفاوضات غير العلنية، حول الطمأنة بعدم وجود أي قرار في توسيع الحرب. ذلك أن الاتصالات السياسية تشير، وفق تأكيد مصادر رسمية لـ«البيان»، إلى عناصر طمأنة، سواء من وزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بيربوك، التي نقلت رسالة تخوف على الوضع، ولكنها في المقابل مررت موقفاً واضحاً بأن لا قرار بالحرب الإسرائيلية على لبنان ولا جهوزية لدى الإسرائيليين لذلك. بالإضافة إلى اتصال أُجري من قبل هوكشتاين بالمعنيين اللبنانيين، لإبلاغهم، بعد لقائه بوزير الدفاع الإسرائيلي، بنجاح المساعي الأمريكية لضبط المسار الإسرائيلي، ومنع تل أبيب من شن حرب على لبنان.

في خضم التفسيرات الكثيرة والمتناقضة، التي يجري التداول بها حول وضع الجبهة المفتوحة بين «حزب الله» وإسرائيل، يكاد الكلام الدبلوماسي والرسمي من أعلى الهيئات الدولية ورؤساء الدول والحكومات، عن ضرورة درء الخطر من نشوب حرب شاملة بين الطرفين، تمتد إلى كل لبنان، وتطال شظاياها عموم دول المنطقة، كلاماً مكروراً، بحسب توصيف مصادر لبنانية واسعة الإطلاع، على الرغم من كون إسرائيل صعدت وتيرة التسريبات التي توحي بتقدم قواتها كثيراً نحو استكمال الاستعدادات لحرب على لبنان، ولو أن وتيرة المواجهات الميدانية ظلت بين مد وجزر.

إلى ذلك، صعدت جبهة جنوب لبنان تمثل باستمرار تبادل المواجهات العسكرية بإسرائيل وحزب الله، حيث استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي حرج بلدة كفركلا جنوب لبنان، بينما أفاد «حزب الله» بمقتل ثلاثة من عناصره جراء الاستهدافات الإسرائيلية على قرى وبلدات جنوبية.

Email