إسرائيل تصعد في غزة و «صياغة جديدة» لمقترح بايدن

أطفال فلسطينيون يتجمعون لتلقي الطعام في مطبخ خيري بخان يونس | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

هزت انفجارات وغارات جوية شمال غزة أمس في اليوم الثالث من العملية العسكرية الإسرائيلية التي أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وزادت من سوء الظروف المعيشية في القطاع كما وصفتها الأمم المتحدة، فيما قدمت الولايات المتحدة مقترحاً بـ«صياغة جديدة» لبعض أجزاء الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس جو بايدن في مايو الماضي، لوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين لدى الفصائل في القطاع، مقابل الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.

وأفاد شهود عيان، باستمرار الانفجارات في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، فيما أكدت أن المدفعية الإسرائيلية أطلقت عدة قذائف صوب منازل الفلسطينيين في الحي ذاته.

وقصف الطيران الإسرائيلي منزلاً في منطقة السدرة بحي الدرج وسط مدينة غزة.

واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي شارع الرشيد بالقرب من جسر وادي غزة غربي مخيم النصيرات وسط القطاع. واستمر إطلاق النار من قبل المسيرات الإسرائيلية بشكل كثيف غربي مخيم النصيرات، كما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي شمالي مخيم النصيرات.

وأطلقت دبابات إسرائيلية النار بشكل مكثف صوب خيام النازحين بالمواصي شمال غربي رفح جنوبي القطاع. وأشار شهود إلى وصول عدد من الأطفال المصابين بحالات تسمم من جراء تناولهم أوراق الأشجار إلى مستشفى «كمال عدوان» شمالي القطاع.

 

استمرار عمليات

وقال الجيش الإسرائيلي، أمس، إن عملياته مستمرة في الشجاعية، حيث أسفر القتال فوق الأرض وتحتها عن مقتل عدد كبير من المسلحين.

وأعلن قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية،، أن الحرب خلفت نحو 10 آلاف معاق في قطاع غزة.

في الأثناء، قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، أمس، إن سكان غزة مجبرون على العيش في مبانٍ مدمرة أو مخيمات بجوار أكوام ضخمة من القمامة، منددة بالظروف التي لا تطاق في المنطقة المحاصرة.

وأوضحت لويز ووتريدج عاملة الإغاثة بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، التي عادت إلى غزة بعد نحو شهر، أن الظروف المعيشية «مأساوية للغاية» في القطاع.

وأعربت عن شعورها «بالصدمة» عند عودتها إلى خان يونس وسط غزة التي وصفتها بأنها «مدينة أشباح» بعد أن شهدت دماراً شاملاً.

 

صياغة جديدة

إلى ذلك، كشف موقع «أكسيوس» الأمريكي، أمس، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحاً بـ«صياغة جديدة» لبعض أجزاء الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس جو بايدن في مايو الماضي، لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وإطلاق سراح الرهائن في غزة.

واستند «أكسيوس» في تقريره إلى تصريحات من 3 مصادر مطلعة على المفاوضات المتعثرة، مشيراً إلى أن الصياغة الجديدة التي لم يعلن عنها من قبل، هي تعديل للمقترح الإسرائيلي الذي وافق عليه مجلس الحرب، وأعلن عنه بايدن في خطاب ألقاه الشهر الماضي.

وقالت المصادر الثلاثة، إن الجهود الأمريكية التي تتعاون فيها واشنطن مع وسطاء قطريين ومصريين، تتركز على المادة الثامنة في المقترح السابق، المتعلقة بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس خلال المرحلة الأولى من الصفقة، والتي تشمل تحديد شروط دقيقة للمرحلة الثانية، الرامية إلى التوصل إلى هدوء مستدام في غزة.

كما أشارت المصادر، وفق «أكسيوس»، إلى أن حماس ترغب في أن تركز تلك المفاوضات على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، مقابل كل جندي أو رهينة من المحتجزين في غزة.

يأتي ذلك في حين ترغب إسرائيل في أن تكون لديها القدرة على إثارة مسألة نزع سلاح غزة، بجانب قضايا أخرى خلال تلك المرحلة من المفاوضات، وفق أكسيوس.

Email