إسرائيل تختبر «جيوباً إنسانية» وتتحدث عن نهاية المعارك بصورتها الحالية خلال 10 أيام

أمريكا تدفع نحو إنهاء الحرب في غزة بخطة واضحة

طفل فلسطيني نازح في حالة بؤس بمنطقة مواصي خان يونس | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت أمريكا أنها انخرطت في جهود حثيثة مع مصر وقطر من أجل الدفع بمقترح الرئيس جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة بخطة واضحة وقابلة للتحقق، فيما تستعد إسرائيل لاختبار نموذج تجريبي لإدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، من خلال إنشاء سلسلة من «التجمعات» تكون خالية من حركة «حماس»، بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن التقديرات تشير إلى أن الإعلان عن نهاية الحرب بصورتها الحالية سيتم خلال 10 أيام.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس، إن واشنطن انخرطت في جهود حثيثة مع مصر وقطر من أجل الدفع بمقترح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة. وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن بلينكن شدد على ضرورة أن تكون هناك خطة واضحة وقابلة للتحقق، لإدارة شؤون قطاع غزة في اليوم التالي للحرب. وأضاف الوزير الامريكي أن «المقترح الذي قدمه بايدن بشأن غزة يمكن تحقيقه  ونعمل مع حلفائنا العرب لوضع خطط لمستقبل غزة»، لافتا إلى أن «الفراغ في غزة يعني إما استمرار الهجوم الإسرائيلي أو استمرار سيطرة حماس أو الفوضى، وهذا أمر غير مقبول».

إلى ذلك، ذكرت «فاينانشيال تايمز» في تقرير، أمس، أن إسرائيل ستطلق هذا المخطط التجريبي قريباً، وهو مشابه لما يسمى بـ«الجيوب الإنسانية»، وستتمركز أساساً في أحياء العطاطرة، وبيت حانون، وبيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفقاً لستة أشخاص مطلعين على الخطة.

وبموجب هذا المخطط، سيقوم الجيش الإسرائيلي بنقل مسؤولية توزيع المساعدات من «معبر إيريز» (بيت حانون) الغربي إلى الفلسطينيين الذين تم فحصهم، والذين سيقومون بتوزيعها وتوسيع مسؤولياتهم تدريجياً لتولي الحكم المدني في المنطقة، وستتولى القوات الإسرائيلية، على الأقل في مرحلة أولية، ضمان الأمن، وفق الصحيفة.

وقال أحد الأشخاص المطلعين على تفاصيل المخطط، إن المشروع يُنظر إليه أيضاً على أنه وسيلة لممارسة الضغط على حركة «حماس»، بعد تعثر المحادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.

وتأتي هذه المبادرة الإسرائيلية الأخيرة، بعد أشهر من الضغوط الدولية على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لصياغة نظام بديل موثوق به لغزة ما بعد الحرب.

في الأثناء، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن التقديرات تشير إلى أن الإعلان عن نهاية الحرب بصورتها الحالية سيتم خلال 10 أيام بعد ذلك سينتقل الجيش الإسرائيلي إلى المرحلة الثالثة من الحرب، وتبدأ المفاوضات من أجل التسوية على الحدود الشمالية مع لبنان.

ونقلت القناة 13 عن مسؤول قوله إن «الحرب لن تنتهي.. وسنتحرك حيثما توجد معلومات استخباراتية عن نشاط حماس».

وأضاف المسؤول الإسرائيلي للقناة 13 الإسرائيلية أن النشاط في غزة سيستمر من خلال غارات وضربات جوية.

من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن خطط «اليوم التالي» للحرب في غزة جاهزة وتنتظر الموافقة عليها.

ارتفاع عدد الضحايا

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس، أن حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية على غزة، المستمرة منذ نحو 9 أشهر، ارتفعت إلى 37900 على الأقل.

وقالت وزارة الصحة في غزة، في بيان إنها أحصت بين من وصلوا إلى المستشفيات «23 شهيداً و91 إصابة» خلال 24 ساعة، ونوهت بأن عدداً من الضحايا يقدر بالآلاف وغالبيتهم من النساء والأطفال، لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، وأن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول إليهم.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه تم إطلاق «20 مقذوفاً من جنوبي قطاع غزة على إسرائيل من دون تسجيل إصابات».

وقال إنه «صد حوالي 20 مقذوفاً أطلقت من قطاع خان يونس»، مضيفاً أنه «تم اعتراض عدد من المقذوفات وسقط بعضها في الجنوب».

يأتي ذلك بعد معارك عنيفة شهدها حي الشجاعية في مدينة غزة على مدار أيام، حيث أفاد شهود عيان بأن غارات جوية استهدفت مناطق مختلفة في القطاع، ليل السبت الأحد، بينها مدينة غزة شمالاً ورفح وخان يونس جنوباً.

Email