تراشق إسرائيلي بشأن الحرب والإفراج عن مدير «الشفاء»

مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية عقب الإفراج عنه من معتقل سري إسرائيلي | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت حدة التوتر بين القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل، حيث تبادل الوزراء وقادة الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وزعيم المعارضة في الكنيست الاتهامات حول مستقبل الحرب على قطاع غزة، وأسباب الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في مستهل الجلسة الحكومية الأسبوعية، إن «إسرائيل ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب على غزة كافة، وإنها لا تزال متمسكة بمقترحها بشأن التوصل لصفقة تبادل أسرى، حظي بترحيب الرئيس الأمريكي جو بايدن».

بدوره، قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش إن الحكم العسكري وحده في غزة سيتيح احتلال القطاع والسيطرة عليه ويمنع عودة حركة حماس.

وأضاف مع كل دولة تعترف من جانب واحد بالدولة الفلسطينية سنقيم مستوطنة يهودية جديدة في الضفة الغربية.

بدوره، قال زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان للإذاعة الإسرائيلية «إن الحرب الجارية على حماس وحزب الله اللبناني لا يديرها أحد، إذ لا يمكن إدارة الحرب بينما لا يتبادل رئيس الحكومة ووزير دفاعه يوآف غالانت الحديث مع بعضهما منذ شهور».

وأضاف: «لا خيار أمام إسرائيل سوى مواجهتها بشكل مباشر».

ويرى ليبرمان ضرورة عزل غزة بشكل مطلق والحفاظ على حرية عمل عسكري فيها.

إطلاق مدير «الشفاء»

وفي سياق متصل، تبادل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وجهاز الشاباك الاتهامات بسبب الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة الدكتور محمد أبو سلمية، بعد أكثر من 7 شهور من اعتقاله. وفور انتشار خبر الإفراج عن الطبيب أبو سلمية مع 50 أسيراً من غزة، قال بن غفير إن الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء وعشرات الأسرى الآخرين إهمال أمني.

وأكد بن غفير أن الخلاف بينه وبين جهاز الشاباك ليس حول وجود أماكن احتجاز في السجون من عدمه، بل حول رغبة الشاباك في تحسين ظروف المعتقلين الفلسطينيين أو إطلاق سراحهم. وأضاف «لن أسمح بتحسين ظروف المعتقلين الفلسطينيين بينما لدينا مختطفون جائعون في غزة»، وفق وصفه.

غضب وتراشق

وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن حالة من الغضب تسود مكتب نتانياهو لأنه علم بالإفراج عن أبو سلمية من الإعلام، كما علم وزير الدفاع غالانت بالأمر بالطريقة نفسها.

وأضاف مكتب نتانياهو أن قرارات الإفراج جاءت بناءً على قرار المحكمة العليا بتقليص أعداد المعتقلين في معتقل «سديه تيمان» في صحراء النقب، وأن اختيار الأسماء يتم عبر الجهات الأمنية، مؤكداً أنه أمر بإجراء تحقيق في حادثة الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء.

من جهته، قال جهاز الأمن العام الداخلي الإسرائيلي (شاباك) إن الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء تم بسبب الاكتظاظ في السجون، مضيفاً أنه حذر من ذلك لمدة طويلة.

في المقابل، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن قرار الإفراج عن محمد أبو سلمية صدر عن الجيش والشاباك، ولم يتم بسبب الاكتظاظ بالسجون.

Email