هدنة غزة.. استئناف المفاوضات وواشنطن تقترح وقفاً متدرجاً للقتال

فلسطينيون يتفقدون الدمار بعد غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي النازحين في خان يونس - أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحركات جديدة أعادت الحياة لملف مفاوضات «هدنة غزة»، مع استئناف محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة بحضور أمريكي.

حيث أشارت مصادر مطلعة على المفاوضات، إلى أن الاتجاه العام للصفقة قد أغلق، والآن تبقى «التعديلات»، فيما اقترحت واشنطن وقفاً متدرجاً للقتال.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، أمس، إن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنيع، توجه إلى الدوحة دون بقية أعضاء الوفد المفاوض لاستئناف المفاوضات للتوصل إلى صفقة تبادل ووقف إطلاق النار بغزة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن المفاوضات ستستغرق وقتاً طويلاً، وأن بقية أعضاء الوفد المفاوض سينضمون إلى رئيس الموساد في حال إحراز تقدم، وسط تقديرات بأن المحادثات قد تستغرق شهراً.

وقال مسؤولون إسرائيليون لهيئة البث، إن رد حماس بعث الأمل في نفوس الوسطاء، لكن هناك العديد من القضايا التي تحتاج إلى حل، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وقال مسؤول أمريكي لوكالة رويترز، إن وفداً أمريكياً شارك في الاجتماعات بالدوحة، مضيفاً أن حماس تبنت تعديلاً كبيراً للغاية في موقفها من الاتفاق. وأشارت مصادر أمريكية مطلعة على المفاوضات، إلى أن الاتجاه العام للصفقة قد أغلق، والآن تبقى «التعديلات».

وأوضحت مصادر أمريكية، أن واشنطن قدمت مقترحاً يقوم على وقف إطلاق النار بشكل متدرج، ينتهي بوقف إطلاق نار «غير معلن»، وذلك وفق معادلة الأمر الواقع «دي فاكتو» في نهاية عملية التفاوض.

ووفق هذا السيناريو، ستقوم إسرائيل بسحب قواتها من غزة تدريجياً وصولاً إلى الانسحاب التام في نهاية العملية التفاوضية.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وحسب مصادر الصحيفة، فإن بايدن أخبر نتنياهو في مكالمة هاتفية جرت بينهما الخميس، أن الوقت قد حان لإنقاذ حياة الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.

ورأت الصحيفة أن وقف القتال سيشكل نصراً سياسياً مهماً لبايدن، الذي عانى بعد المناظرة الرئاسية مع منافسه ترامب. وكشفت «يديعوت أحرونوت»، عن أن المباحثات مع الأمريكيين قد جرت على مستوى عالٍ لتقديم جبهة موحدة، وتفضيل المصلحة الدولية.

إلى ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين مطلعين أن حركة حماس أبلغت «حزب الله» بأنها وافقت على مقترح لوقف إطلاق النار في غزة، وأن الحزب رحب بهذه الخطوة.

وقال المصدران لـ«رويترز» أمس، إن وفداً من حماس أطلع حزب الله على أحدث التطورات خلال اجتماع في بيروت، فيما قالت مصادر لبنانية مطّلعة، إن اتفاقاً حصل بين «حزب الله» و«حماس» خلال الاجتماع القيادي أمس على وقف النار فور وقف الحرب الإسرائيلية.

ووسط هذه التطورات، كثف الجيش الإسرائيلي منذ ساعات الصباح الأولى أمس قصف مدينتي رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة وجباليا شماله، تزامناً مع توغل للآليات الإسرائيلية في حي النصر شمال مدينة رفح.

وأفاد شهود بمقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس، وسط قصف مدفعي مكثف شرق منطقة الفخاري بالمدينة. وأكد أن القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف بلدة النصر شمال شرق مدينة رفح، بالتزامن مع توغل لآليات الجيش، وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع، أطلقت الآليات الإسرائيلية النار بشكل كثيف من دون أنباء عن إصابات.

 

Email