لبنان.. التصعيد يعزز التخوّف الأمريكي- الفرنسي من الحرب

اشتعال النيران بالقرب من مواقع عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان - رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أيام خفت فيها وتيرة العمليات على الجبهة الجنوبية إلى الحد الأدنى، في سياق ما وُصِف بالهدنة القصيرة وغير المعلَنة بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، شهدت لبنان عودة التصعيد إلى الذروة من خلال هجمات متبادلة بين إسرائيل و«حزب الله» ما أدى بالمبعوثين، الأمريكي آموس هوكستين، والفرنسي جان إيف لودريان، إلى التسابق مع الوقت بشأن الوصول إلى تفاهم وحل سياسي للوضع في لبنان، تمهيداً لإرساء الاستقرار على الحدود الجنوبية.

وكشفت مصادر دبلوماسية لـ«البيان»، عن أن الجانبين الأمريكي والفرنسي يتقاطعان في حراكهما المتجدد من اعتبار أن فرص الحل السياسي باتت أكبر، في موازاة تضاؤل احتمال اندلاع حرب واسعة. وعاود آموس هوكستين تشغيل محركاته بين بيروت وتل أبيب، ليس لخفض منسوب التوتر على الجبهة الشمالية فحسب، وإنما لتعبيد الطريق لإبرام تسوية تعيد إليها الهدوء وتسمح بعودة النازحين إلى أماكن سكنهم على جانبي الحدود.

وقالت مصادر نيابية، إن الوضع في الجنوب سيكون الخطوة التالية بعد غزة، في ضوء المساعي الدولية لمنع توسعة الحرب، وآخرها اللقاءات التي عقدها هوكستين في باريس مع الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، ومسؤولين في القصر الرئاسي الفرنسي، وهو تصدر الاجتماع الذي عُقد أول من أمس بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

ووفد من نواب «اللقاء الديمقراطي»، والحزب «التقدمي الاشتراكي» برئاسة تيمور وليد جنبلاط لاطلاعه على حصيلة مروحة اللقاءات التي عقدها مع الكتل النيابية لإخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزم.

وكشفت عن أن هوكستين توصل في اجتماعاته المتنقلة ما بين بيروت وتل أبيب إلى تسوية الخلاف حول 7 نقاط كان تحفّظ عنها لبنان كونها تخضع لسيادته الكاملة على أراضيه.

وقالت إن الخلاف يكمن حالياً حول 3 نقاط ترفض إسرائيل الانسحاب منها، أبرزها «نقطة ب-1» الواقعة في رأس الناقورة الحدودية، وسبق للبنان أن طالب باستعادتها أثناء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين البلدين بوساطة هوكستين، مع أن إسرائيل كانت سوتها بالأرض لموقعها الاستراتيجي المطل على منطقة الشمال الحيوية.

وفي خضم هذه الأحداث ما بين تصعيد شمالي إسرائيل وحديث عن تقدم في مفاوضات الصفقة، التقى وفد من «حماس» بقادة «حزب الله».

وقال محللون إن اللقاء اعتيادي في ظل التنسيق الدائم بين الجانبين، ولكن لم يخفِ أي منهم القلق من إمكانية شن إسرائيل حرباً واسعة على «حزب الله» في لبنان.

 

Email